شهود عيان لـ"الدستور": الألعاب النارية وفقدان معايير السلامة وراء حريق الحمدانية (صور)
شهدت محافظة نينوى في العراق، مساء الثلاثاء، حادثا مأسويا حيث تحول حفل زفاف إلى فاجعة كبيرة، بعدما نشب حريق ضخم في قاعة حفلات بمنطقة الحمدانية التهم ما يقارب الـ500 شخص حتى الآن ما بين قتيل وجريح، ووجود العشرات تحت الركام.
وتواصل “الدستور” مع شهود عيان وإعلاميين عراقيين للوقوف على تفاصيل الحادث وما وصلت إليه الأوضاع حتى الآن.
وفي هذا السياق، قال رونق صبيح من محافظة نينوي وأحد شهود العيان، إن الحريق الذى نشب خلال حفل زفاف في قضاء الحمدانية وقع بسبب الألعاب النارية التي تستخدم في الحفلات.
وأشار صبيح، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن حفل الزفاف كان يعود لعائلة مسيحية والمدعوين كانوا قرابة الـ1800 شخص، موضحا أن الألعاب النارية لامست بعض سقف القاعة المكون من مواد قابلة للاشتعال ومن هنا نشب الحريق.
وأوضح صبيح، أن صاحب القاعة فتح الباب لإخراج المتواجدين، لكن الوضع ازداد خطورة والنار لامست باقي أجزاء القاعة التي لا تحمل أى مواصفات للأمان والسلامة ولا يوجد بها أى معايير للسلامة.
وأضاف صبيح، أن القاعة صغيرة وتحتوي على باب واحد فقط، وفي خلال 5 دقائق فقط أصبحت دمارا كاملا تسبب في إصابة ومقتل المئات.
وأكد صبيح، أن النتيجة كانت كارثية، الجثث متفحمة وما زال هناك ضحايا تحت ركام الحريق حتى الآن، ولذلك لا توجد حصيلة نهائية حتى الآن للضحايا.
فادى مراد: أعداد ضحايا حريق قضاء الحمدانية مستمرة فى الارتفاع
من جانبه، قال الإعلامي العراقي فادي مراد، من نينوي، إن العرس فجأة تحول لفاجعة كبيرة، موضحا أن العرس كان في قاعة الهيثم وهي قاعة بناء جاهز يطلق عليه "السندوج بنل " بناء جاهز متكون من مواد سريعة الاشتعال وتفتقد لشروط السلامة.
وأضاف مراد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن وجود بعض الألعاب المنارية داخل القاعة عزز من سرعة الاشتغال، وانهار الجزء العلوي من القاعة على المتواجدين داخلها، مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا تجاوزت المئات من المصابين والقتلى.
وأوضح مراد، أنه من المفترض أن تخرج وزارة الصحة العراقية ببيان كامل للكشف عن الحصيلة النهائية للضحايا بعد الحصر النهائي وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وأضاف مراد أن قوات الدفاع المدني العراقية والحماية المدنية تبحث تحت الأنقاض عن ضحايا، مشيرا إلى أن أعداد القتلى في زيادة لأن المصابين حالتهم خطرة.
