رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع التصعيد فى كاراباخ.. أرمينيا تتواصل مع الشركاء الدوليين لحماية أمن مواطنيها

كاراباخ
كاراباخ

لقي ما لا يقل عن 20 شخصًا مصرعهم، صباح اليوم الثلاثاء، وأصيب أكثر من 200 آخرين  في ارتفاع جديد لحصيلة ضحايا انفجار مستودع للوقود في ناجورنو كاراباخ، الذي وقع مساء أمس.

وفي هذا السياق، قال أحمد السيد، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن الأوضاع في إقليم "ناجورنو كارباخ" لا تُبشر بانفراجة قريبة، فاليوم قُتل ما لا يقل عن 20 شخصًا وأصيب المئات بعد انفجار مستودع للوقود، ووفقًا لبعض التقارير فإن 290 شخصًا تم نقلهم إلى المستشفى بينهم العشرات في "حالة حرجة" ولا يزال سبب الانفجار مجهولًا.

وتابع "السيد" أنه على وقع هذا الانفجار، لم تعد المستشفيات والمراكز الطبية قادرة على تقديم الخدمة الطبية لهذا العدد الكبير، الأمر الذي يُنذر بمزيد من السوء في الأيام القادمة، ما لم يتم ضبط النفس والتوصل لصيغة سلام دائمة. 

 ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى بشكل كبير خلال الساعات القادمة، فضلًا عن العديد من الجرحى والقتلى، لا يزال هناك عدد كبير في عداد المفقودين.

وأوضح أن العشرات من الأشخاص كانوا يصطفون أمام المنشأة التي وقع فيها الانفجار، لأنهم تلقوا وعودًا بالوقود - وهو أمر نادر خلال الحصار الذي فرضته أذربيجان منذ 10 أشهر والذي أدى أيضًا إلى نقص حاد في الغذاء.

ولفت "السيد" إلي الجيش الأذربيجاني هزم القوات الأرمينية في هجوم خاطف استمر 24 ساعة الأسبوع الماضي، مما أجبر السلطات الانفصالية على الموافقة على إلقاء الأسلحة وبدء محادثات بشأن إعادة دمج ناجورنو كاراباخ في أذربيجان بعد ثلاثة عقود من الحكم الانفصالي.

وتابع: "بينما تعهدت أذربيجان باحترام حقوق الأرمن في المنطقة واستعادة الإمدادات بعد حصار دام 10 أشهر، خشي العديد من السكان المحليين من الانتقام وقرروا المغادرة إلى أرمينيا".

وأوضح السيد أن الانفجار وقع بعد ساعات من انعقاد الجولة الثانية من المحادثات بين المسئولين الأذربيجانيين وممثلي الانفصاليين في بلدة "خوجالي"، شمال عاصمة ناجورنو كاراباخ. وكانت الجولة الأولى قد أقيمت الأسبوع الماضي.

وقال المكتب الرئاسي الأذربيجاني في بيان إن المحادثات عقدت في جو بنّاء وإن النقاش ركز على المساعدات الإنسانية للمنطقة والخدمات الطبية.

حكومة أرمينيا تتواصل مع الشركاء الدوليين لحماية أمن مواطنيها 

وحول أبرز السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة، قال الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن السيناريو الأول هو تدفق اللاجئين، من المتوقع استمرار تدفق آلاف اللاجئين الأرمن من المنطقة المتنازع عليها إلى أرمينيا.

وتابع أنه بعد هذا الانفجار، من المتوقع أن تعمل حكومة أرمينيا مع شركاء دوليين لحماية حقوق وأمن مواطنيها في "ناجورنو كاراباخ"، وإذا لم تسفر هذه الجهود عن نتائج ملموسة، فمن المتوقع أن تسمح حكومة أرمينيا للسكان الأرمن في الإقليم بالاندماج في جمهورية أرمينيا مع توفير كافة الرعاية لهم.

وأضاف أنه من المتوقع أيضًا، أن تسعى القوى الدولية المنخرطة في الأزمة، والتي تلعب دروًا بارزًا في جهود الوساطة، في التوصل إلى اتفاق من أجل التدخل لحفظ الأمن والسلام، خاصة أن قوات روسيا المتواجدة مُنذ عام 2020، لم تنجح في حفظ الأمن، وتبرر روسيا الأمر بأن قواتها ليس لديها أي أساس قانوني للتدخل، خاصة بعد اعتراف باشينيان بإقليم ناجورنو كاراباخ كجزء من أذربيجان.