رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئولون ليبيون لـ"الدستور": مصر دعمت ليبيا لتجاوز كارثة "دانيال" ودورها مهم فى الإعمار

مساعدات مصر لليبيا
مساعدات مصر لليبيا

أشاد مسئولون وسياسيون ليبيون بدور مصر في دعم الشعب الليبي المستمر خاصة عقب كارثة عاصفة دانيال التي خلفت آلاف الشهداء والمفقودين خاصة في مدينة درنة وتدمير البنية التحتية للعديد من مدن شرق ليبيا.

وأكد المسئولون في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن مصر كانت أول دولة تهب لدعم الشعب الليبي في أزمته كما كانت تفعل على الدوام.

على السعيدى: دعم مصر لليبيا مهم للغاية

بداية، أوضح علي السعيدي وزير الاستثمار في الحكومة الليبية المكلفة من قبل البرلمان، أن ما قامت مصر به مهم للغاية، فقد شعروا أنهم داخل مصر وما قامت به مصر قيادة وشعبًا القوات المسلحة المصرية كان بما فيه الكفاية.

وأشار السعيدي إلى أن ليبيا ربما تفتقر إلى بعض أدوات وطرق الإنقاذ، لكن الجيش المصري لم يتردد لحظة في دعم عمليات الإنقاذ، فقد قدمت الشقيقة مصر كل أساليب ومعدات الإنقاذ خاصة في مدينة درنة لإنقاذ الضحايا وانتشال الضحايا من البحر ومن تحت الأنقاض، فقد قامت مصر بدورها نحو ليبيا وما زالت فرقها موجودة على الأرض حتى الآن ونجدد شكرنا لمصر وللشعب المصري خاصة ما قاموا به في درنة وضواحيها.

وأوضح السعيدي أن مؤتمر إعادة اعمار درنة سيتم عقده يوم 10 أكتوبر المقبل، وهو مفتوح لجميع الدول التي ترغب المشاركة في عمليات البناء وإعادة الإعمار لكن سيكون للشقيقة مصر  الدور الأكبر بحكم المسافة والجوار والقدرات المصرية في مجال إعادة البناء ولا أحد يستطيع أن يجحد ذلك في تنفيذ الشركات المصرى أكبر المشاريع.

وأضاف: "لدينا في مدينة بنغازي شركات مصرية تقوم بالعديد من المشروعات تعمل فيما يخص بناء الجسور وقد نفذت 6 جسور في فترة زمنية محدودة وسترى النور الشهر القادم بعد الانتهاء منها، خلال 6 أشهر فقط".

طارق الخراز: فرق الإنقاذ المصرية قامت بدور مهم فى درنة

من جهته، قال المقدم طارق الخراز، المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المكلفة من قبل البرلمان، إن جهود عمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة بمشاركة الفرق الدولية ومن بينها الفرق المصرية فما زالت جهود انتشال جثث الضحايا مستمرة خاصة من البحر.

وأوضح الخراز أن فرق الإنقاذ الدولية ومن بينها الفرق المصرية تمتلك قدرات متقدمة كان لها دور مهم في السيطرة على الوضع الوبائي، وانتشال جثث الضحايا بجانب إنقاذ المحاصرين في بداية الكارثة.

وأوضح الخراز أنها استطاعت الوصول إلى جثث الضحايا سواء في البحر لمسافات طويلة أو تحت الأنقاض.

وقال المتحدث باسم الداخلية المصرية إن الدور المصري نشكره قيادة وشعبًا بسبب ما قامت به القيادة المصرية نحو ليبيا، مشددًا على أن أمن ليبيا ومصر جزء لا يتجزأ وقد ساعدت مصر ليبيا من قبل على كل المستويات وصولًا لدعم جهود الإنقاذ جراء عاصفة دانيال، فكانت مصر من أوائل الوافدين إلى مصر بفرق متكاملة برية او بحرية أو جوية وتواجدت على الأراضي الليبية وما زالت موجودة تمارس جهود الإنقاذ وانتشال جثث الضحايا.

وأضاف الخراز: "نعزي أيضًا مصر في ضحايا العاصفة الذين ماتوا في ليبيا جراء هذه الكارثة".

وبشأن جهود عمليات إعادة الإعمار خاصة في مدينة درنة أوضح أن هذا أمر مستقبلى تختص به الحكومة وجهات الاختصاص حتى يقرروا ما هو مناسب بشأن المدينة.
 

أسامة على: الفرق الليبية نسقت مع مصر لدعم عمليات الإنقاذ

فيما أوضح الدكتور أسامة علي، الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، أن جهود الإنقاذ وانتشال جثث الضحايا ما زالت مستمرة خاصة في البحر وتحت الأنقاض وتحديدا في درنة والمناطق المحيطة بها، حيث تحاول فرق الإنقاذ انتشال جثث المزيد من الضحايا قد الإمكان.

وقال أسامة علي إن التعاون بين مصر وليبيا موجود وقائم وكان هناك اجتماعات مستمرة بين فرق الإنقاذ من الجانبين من أجل تنسيق عمليات الإنقاذ للحصول على أفضل نتيجة عمل مع دراسة أعداد وأماكن الضحايا لأن هذا يساعد في جهود الإنقاذ المشتركة، وهذا التعاون موجود وقائم منذ دخول الفرق المصرية.

وأشار أسامة علي إلى أن عدد الضحايا يحتاج لتحري الدقة فوفق ما تم الإعلان عنه تجاوز الـ3600 قتيل، لكن المناطق التي ضربها الفيضان بها كثافة سكانية كبيرة وهناك حاجة لإعادة إحصاء الضحايا.

وقال أسامة علي إن التعاون الطبي مع مصر مستمر ويمكن لجهات الاختصاص في البلدين التنسيق بشأن الدعم الطبي والصحي الذي يمكن أن تقدمه مصر الفترة المقبلة.

يوسف الفارسى: مصر قدمت الكثير من المساعدات لليبيا 

فيما أكد رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة درنة يوسف الفارسي، أن مصر قدمت الكثير من المساعدات إلى ليبيا تمثلت في دعم إنقاذ الضحايا وانتشال جثث الشهداء واخراج العالقين وتقديم المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية ومعالجة المتضررين من الإعصار وتقديم الدعم اللازم لهم خاصة في درنة.

وبشأن ملف إعادة إعمار ما خلفته الكارثة، أوضح يوسف الفارسي أن هناك خلافات بين حكومتي أسامة حماد وعبد الحميد الدبيبة كذلك بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب لكن لا نريد أن ينعكس هذا الصراع على درنة وغيرها فهي بحاجة إلى توحيد الجهود والرؤى فالشعب الليبي كان موحد في هذه الأزمة ونريد تطبيقه على السياسيين ويجب دعم ميزانية التنمية لدعم جهود إعادة الإعمار في درنة والمناطق المنكوبة بجانب صيانة السدود والبنية التحتية بشكل كامل.

وأوضح الفارسي أن مصر دائما ما قدمت لليبيا الكثير ويمكن لها لعب دور مهم في عمليات إعادة الإعمار ولها خبرة مهمة من خلال الإعمار وعمليات البناء ولها مشروعات مهمة في شرق ليبي، كذلك مصر ستقدم الدعم لليبيا بكل ما تملك رغم ما تمر به من أعباء ولكن ستقدم ما باستطاعها لليبيا خاصة وأنها لا تتاخر بأي مساعدة يمكن أن تقدمها وستشارك في عمليات الإعمار من خلال شركاتها خاصة في مجال الطرق والبنية التحتية.

وأكد السياسي الليبي أن مصر ساهمت في دعم ليبيا بشكل كبير من خلال عمليات مهمة خاصة إنقاذ جثامين الشهداء وإخراج العائلات العالقة ودعم المساعدات الإنسانية وتقديم الفرق الطبية، فمصر دولة قوية وجارة وتربطنا بها علاقات جوار ونسب ومصاهرة واليوم هبت لدعم ليبيا في هذه الكارثة ولا ننسى دورها في تحقيق الأمن ودعم ليبيا في محاربة الإرهاب ورفض التدخلات الأجنبية في ليبيا.

وقال الفارسي إن دور مصر مهم واستراتيجي ويجعل لها مكانة مهمة في قلوب الليبيين فهي تملك أقوى جيش في المنطقة، وهي صمام الأمن والأمان لليبيا وللدول العربية كما أن الأمن القومي الليبي مرتبط بالأمن القومي المصري والليبيين حريصين على هذا الأمر.