رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد عيان لـ"الدستور": درنة ستصبح مهجورة إن لم تجد من يُعيدها للحياة

درنة
درنة

قال ربيع الزوبي شاب ليبي يعمل بوزارة الداخلية الليبية من مدينة سرت، وأحد المتطوعين بفرق الإنقاذ الليبية في مدينة درنة المنكوبة، إن مساعدات ضخمة وصلت إلى مدينة درنة المنكوبة اليوم، من مدن ليبيا وعلى رأسها مدينة سرت.

وأوضح الزوبي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه خلال الساعات المقبلة سيتم الإعلان عن إيقاف عملية الإنقاذ، واعتبار كل من فقد تحت ركام أو البحر قد فارق الحياة.

وأشار الزوبي إلى أنه أيضا خلال الساعات المقبلة ستخرج كل المساعدات وفرق الإنقاذ الدولية من مدينة درنة المنكوبة، متابعا: "درنة أصبحت مدينة يائسة".

وأكد الزوبي أن مدينة درنة إن لم تجد وقفة رجل واحد لإعادة الحياة ستصبح مهجورة كما منطقة الجيزة البحرية في سرت أثناء حرب الدواعش.

وقدم الزوي من خلال حواره مع “الدستور” التعازي لمصر في أبناءها الذين فقدوا في إعصار درنة.

فرق الإنقاذ المصرية انتشلت السيارات والضحايا من داخل البحر

ولفت الزوبي إلى أن قوات الإنقاذ والبحرية المصرية انتشلت ضحايا من داخل البحر في سياراتهم.

وحول المظاهرات التي شهدتها درنة أمس الإثنين، قال الزوبي إنها توقفت اليوم مع إيقاف المجلس المحلي وتحويله للتحقيق في كارثة إهمال سد درنة.

وعن أحوال الأهالي الناجين ومناطق تواجدهم، قال الزوبي إن الوضع مأساوي، وما زالوا تحت الصدمة، لم يكف دموعهم أحد، فهم فقدوا ذويهم والممتلكات والبيوت، لافتا إلى أن بعض منهم غادر المدينة، وبعضهم احتمى بمساكن جاهزة جاءت من مصراتة.

وأوضح أن الحكومة أعلنت في مؤتمر صحفي، أنها ستعيد الإعمار داخل المدينة و ستتكفل بعملية البناء والتجديد.

وأشار إلى أن هناك تصريح من أمر كتيبة ١٦٦ باستمرار عملية البحث في المنطقة.

وفي وقت سابق من اليوم، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن معدل الأمطار خلال 24 ساعة في ليبيا أدى إلى تحطم السد بعد سنوات من الحرب والإهمال، ومازالت الأمواج تلقي بالجثث من المتوسط الذي يتشمس فيه الأثرياء على يخوتهم الفخمة، منوهًا بأن "درنة" انعكاس حزين لواقع عالمنا.