رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مايا مرسى: مصر تحرص على تعزيز دور المرأة فى جهود إرساء الأمن والسلام

الدكتور مايا مرسي
الدكتور مايا مرسي

أكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، حرص مصر على تعزيز دور المرأة في المجتمع وتمكينها للمشاركة بقوة في جهود إرساء الأمن والسلام، والعمل على النهوض بدورها في عمليات التفاوض والإسهام في استقرار المجتمعات. 


جاء ذلك خلال كلمة رئيس المجلس القومي للمرأة  أمام مؤتمر المرأة والسلام، الذي عقدت أعماله اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتنظمه مؤسسة التضامن المصري والعربي والإفريقي تحت شعار "التحديات الراهنة في الإطار العربي". 


واستهل المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا إعصار ليبيا وضحايا زلزال المغرب والشهداء في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 


وأكدت الدكتورة مايا مرسي أهمية المؤتمر، والذي ينعقد في فترة استثنائية عصيبة، معربة عن تعازيها في ضحايا إعصار ليبيا وزلزال المغرب.


وقالت: "نأمل أن تنتهي الحروب والنزاعات، خاصة أن المرأة تعتبر الأكثر تضررًا من التغيرات البيئية والحروب والنزاعات"، موضحة أن المرأة في سعيها لنيل حقوقها يأتي لرغبتها الحقيقية في عرض وجهات نظرها ورؤيتها، لأنها الطرف الأكثر تضررًا ومعاناة من المتغيرات المناخية والحروب والنزاعات، حيث التشريد وفقدان المسكن والمأوى والأهل، مما يستوجب أن تكون المرأة شريكًا أساسيًا على طاولة المفاوضات. 


ودعت إلى ضرورة تفعيل دور المرأة وإشراكها في عمليات السلام، موضحة أن الإحصاءات تشير إلى التمثيل الضئيل للمرأة في عملية السلام، إذ أن حوالي 13 بالمائة من مفاوضي السلام نساء، وهناك تضاؤل في نسبة وسيطات السلام، وفي عام 2012 شاركت المرأة في عمليات السلام التي تقودها الأمم المتحدة ولم تزداد النسبة كثيرًا في 2020.


وقالت إن المرأة والأمن والسلام في قلب أجندة مصر؛ موضحة أن مصر أكدت في مجلس الأمن أهمية تعزيز مشاركة المرأة في المفاوضات، وتشارك مصر بفاعلية في الفعاليات العربية والإفريقية لدعم دور الوسيطات وتسعى للتنسيق فيما بينها.
 

مصر تقدمت في 2016 لاستحداث بند حول مكافحة الاستغلال والاعتداء

وأضافت أن مصر تقدمت في 2016 لاستحداث بند حول مكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسي، وكانت مصر من بين 103 دول الموقعة على الاتفاق الطوعي في هذا الصدد، ودعت كذلك لإقامة شبكة تحالف الوسيطات، كما أكدت تضامنها مع الجهود الرامية لمكافحة إرهاب داعش خاصة ضد الإيزيديات.


وأشارت إلى أن مصر حافظت على سجل طويل في الدعوة لمنع الاستغلال والاعتداءات الجنسية، وهناك برامج بين المجلس القومي للمرأة ووزارة الداخلية حول حماية المرأة في النزاعات المسلحة والمشاركة في عمليات الإعمار، كما أن مصر من أعلى 10 دول، التي تعمل على زيادة أعداد حفظة السلام، دخلت مجال تفكيك المفرقعات، وهناك فرق مصرية نفخر بها في مالي لقيادة جهود الكشف عن العبوات الناسفة والمفرقعات التي تستهدف قوات حفظ السلام.


وأكدت أن القيادة المصرية، ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، تؤكد دائمًا على أهمية تمكين المرأة ودعمها الجهود الرامية لذلك، مشددة على أهمية تفعيل اتفاقية مكافحة التمييز ضد المرأة.


من جانبها، أكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة العربية، السفيرة هيفاء أبوغزالة، حرص الجامعة العربية على دعم جهود تمكين المرأة، لافتة في هذا الإطار إلى استراتيجية المرأة والأمن والسلام، والتي بني عليها العديد من الخطط والبرامج للنهوض بالمرأة العربية، وبناء عليها أعددنا مبادرات بنت عليها الدول العربية خططها الوطنية حتى عام 2025، ومن بينها إنشاء الشبكة العربية للمرأة والسلام، كما يتم الإعداد لاجتماع يضم العديد من الشبكات الخاصة بالمرأة. 


كما تم عقد عدة دورات تدريبية حول مهارات التفاوض، والمرأة لها دور قوي ويمكنها قيادة التفاوض بفاعلية في الاجتماعات التي تخص قضايا المنطقة، وخلال أسبوعين سيتم تنظيم دورة تدريبية جديدة تخص المرأة، موضحة أن المرأة العربية تحظى باهتمام كبير، وهناك مبادرات عديدة في هذا الإطار، وأي قرارات في هذا الشأن ترسل لمجلس الجامعة العربية للبت بها.


من جانبه، أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة التضامن المصري والعربي والإفريقي، الدكتور زين السادات، أهمية المؤتمر والذي يرتكز على أهمية دور المرأة، وهو دور حيوي، فهي شريك أساسي في المجتمع.. وقال إن: مصر تشهد طفرة في النهوض بدور المرأة في المجتمع، ونأمل أن تتبوأ المرأة وضعها في قيادة عملية السلام والتنمية.


بدوره، أكد وزير الخارجية الأسبق رئيس مركز شاف، السفير محمد العرابي، أن المركز يعتمد في قوته على مشاركة المرأة، وهناك تدريبات متواصلة لصقل مهارات التفاوض خاصة لدى المرأة، ونأمل الخروج بنتائج مثمرة.


وأوضح أن المرأة كانت من أكثر الفئات تضررًا خاصة في السودان، حيث دفعت الثمن غاليًا نتيجة الأحداث الجارية في السودان، تلاها ما حدث في ليبيا والمغرب، وتضررت المرأة من تداعيات التغيرات المناخي بشدة. 


وشدد السفير عرابي على ضرورة ترسيخ دور المرأة كي تكون شريكًا فاعلًا في عملية التفاوض وإرساء دعائم الأمن والسلام والتنمية.


وناقش المؤتمر، خلال جلساته، وضع المرأة في المؤشرات الدولية في ظل التحديات الراهنة سواء الصحة أو التعليم أو المجال العام ودور المرأة في حفظ السلام بالتركيز على النماذج العربية وهجرة المرأة العربية والإفريقية وانعكاساتها على الأسرة والهوية والتمكين الاقتصادي للمرأة الإفريقية وبناء السلام، وأبرز التحديات التي تواجه المرأة في عمليات حفظ السلام الدولية وسبل مواجهتها.


وشهد المؤتمر تكريم العديد من المشاركين، وتم تقديم درع مركز شاف للسفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة العربية، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة.