رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تداعيات كارثة "دانيال".. كيف ساهمت مصر فى دعم ليبيا؟

 ليبيا
ليبيا

أكد على الشرع، عضو لجنة الطوارئ المشكلة من وزارة الصحة في الحكومة الليبية المكلفة من قبل البرلمان، أن إسهامات مصر في دعم ليبيا لمواجهة تداعيات عاصفة دانيال كانت جيدة وممتازة، معربًا عن شكرهم جهود مصر في هذه الكارثة.

وأشار الشرع إلى حجم الموقف المصري الكبير الذي شاهدناه في درنة على وجه الخصوص، مشددًا على أن الترابط الأخوي الذي يجمع بين ليبيا ومصر، فصفحات التاريخ شاهدة على ذلك، وتجعلنا لا نستغرب هذا التحرك السريع والكبير من مصر منذ اليوم الأول من وقوع كارثة إعصار دانيال.

وقال “الشرع” في تصريحات خاصة لـ"الدستور": إن كل الدول ساهمت وتحركت لمساعدة الشعب الليبي ولها الشكر على ذلك، مضيفا: "لكن عندما نرى كيف تحركت مصر بتعليمات من الرئيس عبدالفتاح السيسي  براً وبحراً وجواً عبر جسور متواصلة وبتسخير كل الإمكانات التي تملكها القوات المسلحة سنرى أنه  أمر مهم، ولعل وصول رئيس الأركان المصري على رأس هذه الجسور ولقائه بالمشير خليفة حفتر “ونقله رسالة من القيادة المصرية بأن مصر تضع خدماتها تحت طلب إخوانها الليبيين وتحويل حاملة الطائرات  جمال عبدالناصر  لمستشفى ميداني متكامل- خير شاهد على هذه المواقف العظيمة التي لا تصدر إلا عن الإخوة تجاه إخوانهم وقت المحن”.

وتابع الشرع “لا تستحق مصر منا كلمة شكر لأننا في ليبيا نعتقد أنها لن توفي حقها بل نرى أن إخواننا المصريين يحتاجوننا في مواقف يجب أن تكون لمصر الأولوية فيها من إعادة الإعمار ورفع في مستوى تبادل التجاري والاقتصادي بدلاً من أن يذهب كل ذلك لدول أخرى لم نر منها سوى التدخلات السلبية التي فاقمت من أزماتنا الداخلية”.

عبدالله قدرى زفير: الفريق المصرى كان له دور كبير فى مدينة درنة 

من جهته، قال عبدالله قدري زفير عضو هيئة التدريس في جامعة عمر المختار، إن الفرق المصرية شاركت في عمليات إنقاذ مهمة وانتشال جثث الضحايا خاصة من البحر.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، “تم التركيز في مدينة سوسة على النصف الغربي من المدينة لانتشال الضحايا وتم ردم المنازل بالطمي والصخور والمناطق التي يعتبر يتواجد فيها جثث أكثر هي النصف الغربي من مدينة سوسة”.

وأشار إلى أن الهلال الأحمر يعتقد بتواجد جثث فيها بسبب رائحة التعفن والعمل مازال جاري ولكن لم يتم الدخول الى هذا الإمكان وكل التركيز الأكبر الآن هو على إزالة الركام والصخور في الشوارع وممرات المدينة من أجل سهولة الحياة وعودة الحركة بشكل طبيعي . 

وأوضح أنه فيما يخص إعادة الإعمار تم في شهر فبراير الماضي إعداد 14 مقايسة وتم تسليمها إلى جهاز إعادة الإعمار وتم تسليمها تسلم مذكرة تحتوي على 14 مشروعا في مدينة سوسة وهي نفسها المناطق التي تضررت والعمل جاري التركيز على الان هو إزالة الركام والصخور حتى الآن لم يتم الانتهاء التخلص منها  ارتفاع الركام أكثر من 6 متر ، لكن حتى الآن لم يوجد أي تدخل من الشركات المتخصصة لإصلاح الضرر . 

وأشار إلى أنه في مدينة سوسة فرق الإنقاذ المحلية تضمنت جهات الإسعاف والطوارئ وسيارات الشرطة وكتائب الجيش، مثل أفراد كتيبة طارق بن زياد الذين دخلوا وقت الفيضان بالجرافات، وعملوا على إخراج العائلات من داخل منازلهم المغمورة بالمياه، وكان هناك فريق تركي، لكن مهمته انتهت وخرج من مدينة سوسة.

وأوضح زفير أن الفريق المصري كان موجودا في مدينة درنة، وكان له دور كبير حسب شهادة شهود العيان، وله دور كبير في إخراج الجثث خصوصاً الغواصين المصريين  وتعاطف الغواصين المصريين مع أهالي درنة.