رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف ساهم دعم مصر لـ ليبيا على تجنب حدوث كارثة صحية وانتشار الأمراض؟

فيضانات ليبيا
فيضانات ليبيا

ساهم الدعم الصحي المصري لليبيا الشقيقة في كارثة الفيضانات، في تجنب حدوث كارثة ثانية في الأماكن المنكوبة وبخاصة في مدينة درنة، حيث ضربت أجراس الإنذار من جهات عدة بإن الجثث المتحللة قدد تتسبب في انتشار مخيف للأوبئة والأمراض.

فبعدما طلب السلطات الصحية الليبية المساعدة من نظيرتها المصرية في هذا الشأن، لم تتوانى الأخيرة في تلبية الطلب؛ حيث أرسلت على الفور إلى جانب فرق الإنقاذ والإغاثة المصرية المتواجدة حتى اللحظة على الأراضي الليبية، فرق جديدة تترأسها كوادر طبية ومختصين للمعاونة في وضع آلية للتعامل لمنع انتشار الأوبئة ومعالجة الآثار الجانبية الناجمة عن تحلل الجثامين.

وجرى التنسيق في البداية مع جمعيات الهلال الأحمر بين البلدين تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي في مصر، ومع القوات المسلحة المصرية وأجهزة الدولة، قبل أن يتم إنشاء غرفة عمليات خاصة  تعمل على مدار الساعة، وفيما يلي أبرز الجهود المصرية الصحية،  لتفادي انتشار الأمراض والأوبئة مع تواصل عمليات انتشال الجثث من تحت الأنقاض والأماكن القريبة من البحر:

 

  • إرسال كم كبير من الخيم والأغطية وأدوات النظافة والأغذية الجافة والأدوية إلى معسكرات الإغاثة.
  • التواصل والتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي لتحديث الأرقام ورصد الاحتياجات.
  • تجهيز فرق العاملين في مجال البحث والإنقاذ وفرق المتطوعين التي تعمل على مدار الساعة  لتجهيز وتعبئة وتغليف المساعدات الغذائية وغير الغذائية.
  • مشاركة فرق المتطوعين المصرية نظيرتها الليبية في حملة رش شوارع مدينة درنة بالمبيدات.

وإلى جانب ذلك، تواصل حاملة المروحيات "ميسترال" التي جهزتها القوات المسلحة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية ونخبة من أفضل الأطباء وأطقم الإسعاف، تقديم الخدمة الطبية على الأراضي الليبية للمتضررين، بالتزامن مع مواصلة عناصر البحث والإنقاذ المصرية جهودها في انتشال الجثث في المناطق المنكوبة.

 

فيما استقبل معسكر الإغاثة المصري بمنطقة مرتوبة قرب مدينة درنة عددا من المواطنين المتضررين من الإعصار وتم تقديم كافة أوجه الرعاية الطبية والإنسانية لهم .

وكان وزير الصحة الليبي والمتحدث باسم الحكومة المكلفة من البرلمان، عثمان عبد الجليل، قد طلب يوم  15 سبتمبر الجاري، الاستفادة من خبرة وزارة الصحة المصرية بشأن الإجراءات المتخذة لمنع انتشار الأوبئة سريعا.

وقال عبدالجليل في تصريحات شاشة "القاهرة الإخبارية": "نريد الاستفادة . مصر من أقرب الدول لنا، إذا أتيح خبراء بمجال انتشار العدوى يستطيعون زيارة مدينة درنة؛ سنكون سعداء جدا باستقبالهم والاستماع منهم لمساعدتنا في التعامل مع آثار الجثامين".

وأوضح الوزير الليبي أن التحدي الأكبر الذي يواجه سلطات بلاده الآن يكمن في التعامل مع الجثامين تحت الركام والذين غمرهم الطين، مشيرًا إلى تضافر جميع الجهود في ظل توافد الأطباء من جميع أنحاء ليبيا ومحاولة توفير التجهيزات والأدوية الصحية والنواقص.