رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول دولى: الحد من نمو السكان طريق التنمية المستدامة فى إفريقيا

 البنية التحتية
البنية التحتية

قال البروفيسور تناكا أوكيهيو، رئيس وكالة التعاون الدولى اليابانية (جايكا)، إن نشاط الوكالة في إفريقيا سيتعاظم خلال الأعوام القادمة من خلال نقل الخبرات الفنية والتكنولوجيا الخادمة لعمليات التنمية الشاملة في بلدان إفريقيا وإعداد الكادر البشري الإفريقي القادر على التعامل مع التكنولوجيا الصناعية والتطبيعية والزراعية والبيئية، إلا أنه نبه إلى خطورة الانفجار السكانى المقترن بضعف الاستثمار في البنية التحتية كمهددات لنمو الاقتصاد الإفريقي. 

جاء ذلك في رسالة وجهها رئيس وكالة جايكا إلى شعوب إفريقيا بمناسبة ذكرى الميلاد الثلاثين لـ"مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا – تيكاد" الذي تأسس عام 1993 تحت مظلة "جايكا" إيمانا منها بضرورة إيجاد جهد دولي جماعي داعم للتنمية في بلدان القارة الإفريقية. 

وقال إن تيكاد قد أضحت اليوم بعد مرور 30 عاما على تدشينها "ذراعا يابانيا لدعم التنمية في إفريقيا وأقرب ما تكون إلى منظمة دولية راسخة أكثر من كونها مؤتمرا" مشيرا إلى أن "تيكاد" منذ انطلاقتها الأولى في مؤتمر طوكيو 1993 لم تنظم مؤتمرات سوى 8 مؤتمرات فقط مفضلة العمل الميداني مع الأفارقة كأولوية أولى مع التقييم المستمر لنتائج العمل الميداني التنموي للتيكاد مع الشركاء الأفارقة.

وأشار رئيس وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) إلى عدد من مشروعات البنية التحتية في مجال النقل والربط البري قامت الوكالة بتنفيذها من خلال (تيكاد) كان أحدثها مشروع جسر الحرية في جمهورية جنوب السودان الذي تم تدشينه في مايو الماضي، وقال إن مشروعات الإنماء المستدام تبدأ في إفريقيا بالنهوض بالبنية الأساسية والطرق وهي مجالات يتعين الاستثمار فيها بسخاء ما دمنا متمسكين بضرورة تسريع السعي صوب أهداف التنمية الإفريقية المستدامة وفق رؤية 2063.

سكان إفريقيا 2.5 مليار نسمة عام 2050

 

وقال إن إفريقيا بها الآن 1.4 مليار نسمة وهو نفس العدد تقريبا في كل من الهند وكذلك الصين وبحلول العام 2050 سيكون عدد سكان إفريقيا 2.5 مليار نسمة وهو ما سيشكل عبئا ضخما على جهود التنمية قد يلتهم ثمارها ما لم يتم الاستعداد له من الآن.
وأوضح أن مؤتمر "تيكاد" الذي انعقد في تونس أغسطس 2022 قد سلط الضوء على مخاطر الانفجار السكاني في إفريقيا، وكذلك حذرت "تيكاد" في مؤتمرها الذي سبق ذلك في نيروبي عام 2016 من ذات المشكلة وخطورة تداعياتها المستقبلية على التنمية الشاملة في إفريقيا.