في ذكرى رحيلها.. فايزة أحمد المثابرة التي مدحها الأديب أنيس منصور

يصادف اليوم ذكرى رحيل المطربة فايزة أحمد، التي ولدت في مدينة صيدا بلبنان عام 1934 لأب سوري وأم لبنانية، انتقلت بعد ذلك مع عائلتها إلى دمشق حيث قضت معظم طفولتها.

استمتعت كثيرًا بالغناء عندما كانت طفلة، وكثيرًا ما كانت تؤدي أغاني ليلى مراد وأسمهان في المدرسة، شجعتها والدتها على متابعة الموسيقى وأحضرت لها مدربًا للغناء.

 رفضتها إذاعة دمشق وانطلقت من حلب

ذهبت إلى اختبار الأداء في لجنة المطربين لإذاعة دمشق، ولكن لم يتم قبولها، ثم سافرت بعد ذلك إلى حلب لإجراء اختبار أداء لإذاعة حلب، وتم قبولها، وارتفعت شعبيتها في حلب وسرعان ما طلبت منها إذاعة دمشق، التي كانت قد رفضتها أصلاً عودتها.

استأنفت مسيرتها الموسيقية في دمشق بشعبية كبيرة تحت إشراف الملحن الشهير محمد ناجي، بعد سوريا ذهبت فايزة إلى العراق، حيث التقت وعملت مع رضا علي، وهو موسيقي عراقي كردي مشهور، وفي العراق قدمت أغاني باللهجة العراقية.

كانت القاهرة المحطة التالية لفايزة أحمد، وشرعت في مستوى جديد من حياتها المهنية عندما تم الاعتراف بها لأول مرة على الهواء كفنانة في عام 1959، وواصلت إطلاق أغاني شعبية مع الملحن الشهير محمد الموجي، الذي عمل مع فنانين كبار آخرين مثل عبد الحليم حافظ وأم كلثوم، وتشمل أغانيهم الناجحة أنا قلبي ليك ميال.

 أبرز أغنياتها وأول ظهور سينمائي لها

وبعد شعبية كبيرة في البلاد، حصلت على الجنسية المصرية في عام 1964، ومن أشهر أغانيها أغنية "أقول للجميع"، و"تعالى شوف"، و"غريب يا زمن"، حصلت فايزة على العديد من الجوائز طوال مسيرتها المهنية.

كان فيلم تمر حنة عام 1957 أول ظهور سينمائي لها، ثم شاركت في ستة أعمال سينمائية أخرى إلى جانب المشاركة في العروض المسرحية.

 أنيس منصور: أعظم صوت في الوطن العربي بعد أم كلثوم

قال عنها الأديب أنيس منصور أنها كانت في شقاوة سعاد حسني وأنيقة مثل صباح و ممثله قديرة مثل فاتن حمامة و دلوعه مثل شادية، ولم تكن تدرك أنها أعظم صوت في الوطن العربي بعد أم كلثوم، بينما قالت عنها كوكب الشرق أم كلثوم أن صوتها يفكرها بشبابها و أنها تظل تبحث عليها في الراديو.

توفيت فايزة عام 1984 بعد صراع مع مرض السرطان، ولا تزال معروفة حتى اليوم بصوتها وحضورها الفريد وتأثيرها الموسيقي في مصر.