رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الصحة الليبى: لا وجود للأوبئة بدرنة وعدد القتلى وصل إلى 3351 قتيلًا

درنة الليبية بعد
درنة الليبية بعد الفيضانات المدمرة

أكد وزير الصحة بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، عثمان عبد الجليل، مساء الثلاثاء، عدم وجود أوبئة في مدينة درنة التي اجتاحتها الفيضانات المدمرة الناتجة عن إعصار دانيال، معلنًا أن عدد ضحايا المدينة الساحلية المنكوبة وصل إلى 3351 قتيلًا.

وأضاف الوزير الليبي، في بيان صادر عنه، تداولته الصحف المحلية، أنهم يقومون بأخذ عينات من الحمض النووي للجثث ليتم التعرف على هويتها، مؤكدًا أن عمليات البحث وانتشال الجثث وحصر المفقودين متواصلة.

 

حقيقة انتشار أوبئة

وبشأن انتشار أوبئة في مدينة درنة، شدد الوزير على أن ما يتم تداوله بالخصوص غير صحيح، لافتًا إلى وقوع حالات إسهال وتقيؤ لبعض المسعفين بداية وقوع الكارثة.

 وأوضح أن هذا ليس بتسمم بل "نتيجة التلوث الناجم عن روائح تحلل الجثث".

وتابع: "طالبنا بعزل المنطقة الواقعة بجانب مسجد الصحابة لكثرة الجثامين فيها وانبعاث الروائح من المكان".

وأردف: "لم يصدر أي قرار إخلاء لأي منطقة وإذا احتاج الأمر فسيكون ذلك من باب الخوف على سكانها".

وأشار إلى أنّه يحُق لوزير الصحة في قانون الصحة الليبي رقم (106) لسنة 1973وفقاً للمادة (36) في حال حدث انتشار أوبئة أن يصدر قرار باعتبار جهة من الجهات موبوءة بأحد الأمراض المعدية وفي هذه الحالة يجب اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع انتشار المرض بما يتضمنه من عزل وتطهير وتطعيم أو تحصين ومراقبة ومنع الانتقال وغير ذلك من الإجراءات التي تحول دون انتشار الوباء.

وأكمل: "إن الأطقم الطبية والطبية المساعدة بمستشفى درنة والمستشفيات الميدانية تقوم بتقديم الخدمات العلاجية للمصابين".

وأضاف الوزير، أن هناك حالات طبية تحتاج لرعاية صحية يتم إحالتها للمراكز الصحية والمستشفيات بمدن بنغازي وطبرق والبيضاء، مشيرًا إلى تشكيل لجنة للدعم النفسي للمتضررين.

فرق الإغاثة الأجنبية تواصل عملها

وحول عمل الفرق الصحية الأجنبية، أكد وزير الصحة الليبي أنها مازالت تعمل على الأرض ولا صحة لما يُشاع، لافتًا إلى أنّه قام بزيارة إلى المستشفى الميداني الفرنسي والتركي للاطلاع على سير العمل.

إلى هذا، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري: إنه تم "دفن 3332 ضحية من ضحايا العاصفة دانيال في ليبيا، حتى أمس الثلاثاء"، مشيرًا إلى دفن عدد من الجثث دون التعرف على هوية أصحابها.

وأضاف: أن "العاصفة دانيال دمرت شبكة الطرق في مجمل منطقة الجبل الأخضر شمال شرق البلاد"، لافتًا إلى أن الفيضانات غيرت المعالم الجغرافية والطبيعية للمنطقة.