رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفشى الأمراض والأوبئة.. تبعات الإعصار دانيال ترعب الليبيين

الجثث فى درنة
الجثث فى درنة

أنجزت مصلحة الطرق والجسور في ليبيا، جميع أعمال فتح المسارات البديلة في كل المناطق المتضررة شرق البلاد من العاصفة دانيال، في وقت حذرت الأمم المتحدة من أن تفشي الأمراض يمكن أن يخلق كارثة ثانية.

وقال رئيس غرفة الطوارئ بمصلحة الطرق والجسور، حسين سويدان، إن نسبة الأضرار في البنية التحتية في المناطق المنكوبة تقدر بحوالي 70 في المائة.

وأكد سويدان انهيار 11 جسرا جراء السيول، 2 منها تربطان درنة بمدينتي سوسة والقبة، و6 أخرى داخل درنة نفسها، و3 جسور في الطريق الممتد بين شحات وسوسة.

وانهيار 80 في المائة من العبارات المائية في جميع المدن والقرى في المنطقة الشرقية، وفق سويدان، الذي أشار إلى أن الأضرار في الطرق العامة تقدر بـ50 في المائة بالمناطق المنكوبة.

الأمم المتحدة تحذر من الكارثة

وحذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من أن تفشي الأمراض يمكن أن يخلق أزمة مدمرة ثانية، بعد أن تسببت الكارثة الأولى بمقتل أكثر من 11 ألف شخص إثر العاصفة دانيال.

وأبلغت السلطات الليبية عن انتشار الإسهال بين أكثر من 100 شخص كانوا يشربون المياه الملوثة، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس. 

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان، إنها تشعر بقلق خاص بشأن تلوث المياه ونقص الصرف الصحي بعد انهيار سدين خلال العاصفة دانيال.

وذكرت البعثة أن هناك 9 وكالات تابعة للأمم المتحدة في البلاد تستجيب للكارثة وتعمل على منع انتشار الأمراض التي يمكن أن تسبب أزمة مدمرة ثانية في المنطقة.

وأضافت أن منظمة الصحة العالمية أرسلت 28 طنا من الإمدادات الطبية إلى الدولة المنكوبة.

وقال الهلال الأحمر في البلاد إن نحو 11300 من سكان المدينة قتلوا وفقد 10 آلاف آخرين.

وقال حيدر السائح، رئيس المركز الليبي لمكافحة الأمراض، في تصريحات متلفزة، إن 150 شخصا على الأقل أصيبوا بالإسهال بعد شرب المياه الملوثة في درنة.

وعرض سكان مدينتي بنغازي وطبرق المجاورتين إيواء النازحين، بينما ظل المتطوعون يبحثون عن ناجين مدفونين تحت الأنقاض.