كارثة دانيال.. تضاؤل آمال العثور على ناجين فى درنة

قال وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب عثمان عبدالجليل، في تصريح هاتفي لوكالة رويترز، إن آمال العثور على ناجين من السيول الناجمة عن الإعصار دانيال تتضاءل بشدة، مؤكدًا أن جهود البحث ستتواصل للعثور على أي ناجين.

وأضاف أن الجهود تتركز حاليًا على إنقاد أي ناجٍ، وانتشال الجثث من تحت الحطام ومن البحر أيضًا بمشاركة عديد الغطاسين وفرق الإنقاذ المتخصصة من دول أخرى.

وقبل أسبوع، انهار سدان في مدينة درنة تحت وطأة سيول عاتية وأمطار غزيرة ناجمة عن العاصفة دانيال، ما أطلق سيلًا ضخمًا من المياه صوب وادي نهر موسمي جاف يمر عبر وسط المدينة التي يقطنها نحو 120 ألف نسمة.

وعدلت الأمم المتحدة من إحصاءاتها عن عدد الوفيات في درنة جراء الفيضانات، موضحة أن إجمالي الوفيات إلى الآن بلغ 3958 شخصًا وليس 11 ألفًا، كما أعلنت في وقت سابق، وذلك بعد أن نفى الهلال الأحمر الليبي وصول حصيلة الوفيات إلى هذا الرقم.

وأرسلت دول غربية وعربية فرق إنقاذ ومستشفيات متنقلة، فيما ذكرت رويترز أن سيارات الإسعاف والشاحنات، التي تحمل الغذاء والماء والحفاضات والحشايا وغيرها من الإمدادات، سدت الطرق المؤدية إلى درنة اليوم الإثنين.

الاتحاد الأوروبي على الخط

وأعلن الاتحاد الأوروبي عن تخصيص تمويل إنساني طارئ إلى ليبيا بقيمة 5.2 مليون يورو، في الوقت الذي ترتفع فيه احتياجات البلاد لمواجهة الدمار الذي خلفته الفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال.

وتركز المساعدات الأوروبية الجديدة على المأوى والصحة والغذاء والماء والنظافة وتوفير الحماية، وسيجرى توصيلها عبر الشركاء الإنسانيين للاتحاد الأوروبي النشطين في ليبيا، ما يمكنهم من تعزيز المساعدات المقدمة، كما أوضح بيان منشور اليوم الإثنين على الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي.

كما سيجرى تخصيص 200 ألف يورو لصالح صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ التابع لجمعيات الصليب الأحمر، ولدعم جمعية الهلال الأحمر الليبي.

وترفع الإسهامات الأخيرة إجمالي الدعم الإنساني المقدم من الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا إلى 5.7 مليون يورو.