رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

درنة ليست الوحيدة.. كيف دمر"دانيال" مدينة سوسة بالكامل (خاص)

آثار الفيضانات في
آثار الفيضانات في ليبيا

حظيت مدينة درنة بتغطية دولية واسعة جراء حجم الأضرار التي تعرضت لها بسبب عاصفة دانيال فكانت أكثر مدن ليبيا تضررا جراء الكارثة، لكن هناك مدن أخرى طالها دمار وإن كان بدرجة أقل لكن أوضاعهم ليست أحسن حالا من درنة المنكوبة مثل مدينة سوسة وغيرها من مدن الشرق الليبي.

وفي هذا الإطار قال عبدالله قدري زفير عضو هيئة التدريس في جامعة عمر المختار، إن حجم الخسائر التي تعرضت لها مدينة سوسة كانت قوية مثل تدمير محطة تحلية المياه البحر التي تتغذى منها سوسة ومدينة البيضاء والضواحي مازالت خارج عن الخدمة بجانب أضرار في خطة الضخ المياه لمدينة.

تفاصيل تدمير مدينة سوسة

وبالنسبة لباقي الخدمات أوضح زفير وهو أحد أبناء سوسة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الانترنت والكهرباء انقطعوا عن المدينة حوالي أربع أيام ثم عادت الكهرباء لثلث المدينة الشرقي والكارثة الاكبر أن نصف مدينة سوسة الغربي مازال مقطوع عنه الكهرباء بسبب انجراف شبكة الكهرباء والكوابل الرئيسية الأرضية حتي المحولات تدمرت.

وتابع "بالنسبة للطرق المدخل الشرقي للمدينة تدمر بشكل كبير فقد جرف الفضيان أجزاء واسعة منه أما الناحية الغربية من الطريق أصبح منجرفا بطول يتجاوز اكثر من كليو متر وأصبحت الطرق التي يمكن استخدامها محدودة للغاية فقد دمرت بشكل كبير شبكة الطرق في سوسة جراء العاصفة.

أما المباني السكنية بحسب زفير هناك منازل جرفها السيل بالكامل، ومنازل انقسمت نصفين ومنها من هو مردوم بالطمي والصخور حيث جرف السيل الصخور من الوديان ومن بينها صخور الصوان الأبيض التي يتجاوز حجمها أكثر من ٣ متر وهذا الصخور دمرت المنازل.

وتابع “كذلك السيل جرف الطرق وأصبح الوصول لبعض المنازل صعب جدا كما أن٩٠ % من منازل سوسة غرقت ليس فقط بالمياه وانما بالطمي والصخور حتي المساجد غرقت والسيارات تحطمت فكلها الخسائر المادية كبيرة جدا، كذلك هناك خسائر في الأرواح وحالات الوفيات غير محددة حتي الآن ومازال هناك مفقودين”. 

مخاوف من انتشار الأمراض في سوسة

وأضاف عضو هيئة التدريس في جامعة عمر المختار أن المخاوف الصحية قوية جراء العاصفة فالجثث ما زالت منتشرة في مناطق مختلفة والحيوانات النافقة من الفضيان كل هذا يساعد في ظهور بعض الأمراض كذلك هناك احتمالية لنشر الأمراض بل إن الرائحة الكريهة لبعض الجثث بدأت تظهر في أكثر من مكان خصوصاً في النصف الغربي من مدينة سوسة. 

وأشار زفير إلى أن  هناك مشكلة مستمرة في انتشال الجثث بسبب قلة الإمكانيات  ونريد طائرات بحث خاصة خاصة وكلاب بوليسية المدربة لتحديد مكان الجثث فحتي الآن في مدينة سوسة لا يوجد اي مساعدات مجهزة يوجد طاقم تركي فقط تمركز في سوسة لتحديد مكان الجثث. 

وتابع “فرق الإنقاذ الأجنبية تساعد في البحث عن جثث أهالي سوسة والمناطق المجاورة لها لكن أغلب التركيز الان على مدينة درنة رغم أن مدينة سوسة يوجد بها عدد غير محدود من الوفيات والمفقودين لأنها مدينة سياحية من الأساس”. 

وقال إن أبرز الاحتجاجات الي يريدها أهالي سوسة متنوعه خاصة المواد الغذائية ومياه الشرب فلا يوجد الآن محطات تحلية المياه ولا يوجد في الأساس آبار جوفية لأن المدينة تعتمد على تحليلة مياة مياة البحر في الشرب كذلك يوجد أزمة أدوية وهناك حاجه كبيرة للسجاد والبطانيين وهناك أزمة في البنزين بسبب انقطاع المدينة كان باقي المدن بسبب تجريف الطرق  أيضا الناس التي نجات تحتاج إلي توفير سكن بدلا من المنازل المهدمة.