رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"جثث درنة".. مخاوف من انتشار الكوليرا والأوبئة فى ليبيا جراء عاصفة دانيال

ليبيا
ليبيا

 مع بدء وصول المواد الطبية والمساعدات الإنسانية إلى  ليبيا، ارتفع إجمالي القتلى والمفقودين بعد الفيضانات المدمرة التي ضربت درنة إلى 20 ألف شخص، بينما قال منسق مشرحة مدينة درنة إن التعامل مع الأمر يتطلب المساعدة النفسية.

كارثة فيضانات ليبيا 

 وقال الدكتور أنس البرغيتي، منسق مشرحة مدينة درنة، لصحيفة "El País" الإسبانية إنهم يعملون في ظروف صعبة منذ الإثنين الماضي، مضيفا "مررنا بأيام صعبة للغاية، محاطين بالعديد من الجثث، بلا كهرباء ولا ثلاجات ولا اتصالات ورائحة كريهة فقد كانت كارثة رغم أن الوضع بدأ يتحسن الآن".

أزمة انتشال الجثث في ليبيا

وأشرف الدكتور البرغيتي لمدة أسبوع تقريبًا على وصول وتخزين الجثث التي تم انتشالها من تحت الأنقاض وعلى شاطئ البحر بعد أن اجتاحت العاصفة دانيال ليبيا، مما تسبب في انفجار سدين خارج درنة لا تتم صيانتهما بشكل جيد وتدمير جزء كبير من المدينة، والخميس الماضي، ونظرًا لخطر انتشار جائحة الكوليرا، قررت وزارة الصحة عدم الاحتفاظ بأي جثث أخرى في المخازن، واعتبارًا من ذلك الحين، عندما يتم العثور على بقايا الضحية، يتم اختبار الحمض النووي لها ودفنها.

وحصدت الفيضانات حتى الآن 20 ألف ضحية، بينهم قتلى ومفقودون، بحسب تقديرات السلطات. 

وقال البرغيتي للصحيفة الإسبانية: "كان خوفي الأكبر هو أننا قد نعاني في الأشهر المقبلة من تفشي الأمراض المعدية. لكن وصول الدعم الدولي ذي الخبرة في هذا النوع من السيناريوهات طمأننا، ونتلقى الإمدادات الطبية والأدوية من كل المراكز الصحية في ليبيا والدول الأخرى لكن ما ينقصنا الآن هو اللقاحات.

وتابع "قلقي الأكبر هو التأثير النفسي للأزمة الإنسانية على الناجين وخلال الأيام القليلة الأولى رأينا أن الناس لم يبكوا، فقد كانوا في حالة صدمة وإنكار؛ لذا نحن بحاجة إلى أطباء نفسيين لمساعدتنا على التعامل مع هذه الصدمة".