هل تكون قضية هانتر بايدن نقطة تحول فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة؟

وجهت السلطات الأمريكية ثلاث تهم جنائية لـ هانتر بايدن، نجل الرئيس جو بايدن، ويواجه هانتر الذي كان مدمنًا للمخدرات والكحول، عقوبة بالسجن تصل إلى 25 عامًا في حال إدانته. 

وقد أثارت هذه القضية جدلا سياسيا في الولايات المتحدة، حيث اتهم الجمهوريون وزارة العدل بحماية نجل الرئيس، واستغل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الفضيحة لإضعاف منافسه بايدن. فهل ستؤثر قضية هانتر بايدن على مصير والده في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

خلفية قضية هانتر بايدن

هانتر بايدن، البالغ من العمر 53 عامًا، هو المحامي والمستشار التجاري والفنان التشكيلي الثاني من أبناء جو بايدن بدأ التحقيق معه منذ عام 2018، من قبل المحقق الخاص لوزارة العدل ديفيد فايس.

 ووفقًا لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، فإن فايس يحقق في مزاعم تتعلق بالشؤون الضريبية لهانتر بايدن ومعاملاته التجارية في أوكرانيا والصين وأماكن أخرى.

وأشار القاضي إلى احتمال اتهام هانتر بايدن بالعمل مع "جماعة ضغط" تنشط لصالح حكومات أجنبية بدون التسجيل لدى وزارة العدل.

كما يشتبه في أن هانتر بايدن استغل منصب والده السابق كنائب رئيس لإبرام صفقات مريبة مع شركات أجنبية، مثل شركة بوريسما الغازية الأوكرانية، التي عين عضوًا في مجلس إدارتها في عام 2014 وقد اتهم الرئيس السابق دونالد ترامب جو بايدن بالضغط على الحكومة الأوكرانية لإقالة المدعي العام الذي كان يحقق في بوريسما، وهو ما نفاه بايدن وابنه.

العقوبة تصل إلى المؤبد

وفقًا للائحة الاتهام التي تم تقديمها في 15 سبتمبر 2023، فإن هانتر بايدن اشترى سلاحًا ناريًا في 2018، وأنكر أنه يعاني من مشكلة تعاطي المخدرات عندما طلب منه تعبئة استمارة اتحادية. 

وتنص التهمة الثالثة على أنه استنادًا إلى إفادات كاذبة، اشترى السلاح بشكل غير قانوني، وقد اعترف هانتر بايدن سابقًا بأنه كان مدمنًا للكوكايين والكحول، وأنه خضع لعلاجات متعددة. 

وفي عام 2019، تم العثور على سلاحه المفقود في سلة قمامة خارج متجر للطعام، وأبلغت شقيقته حلا بايدن عن فقده، وفي حال إدانته بالتهم الثلاث، يمكن أن يواجه هانتر بايدن عقوبة بالسجن تصل إلى 25 عامًا.

عبء سياسي

قضايا هانتر بايدن تحظى بتغطية إعلامية كبيرة، خصوصًا من قِبَلْ وسائل إعلام محافظة تنتقد الرئيس جو بايدن وتدعم الرئيس السابق دونالد ترامب، كما تسبب حاسوب شخصي لهانتر بايدن الجدل عام 2020 في مزيدًا من الجدل، بعد أن تداولت وسائل إعلام معلومات مفادها أن نحو 450 جيجابايت من البيانات قد حذفت عن الجهاز، بما في ذلك صور وفيديوهات فاضحة.

قضية هانتر بايدن تشكل عبئًا سياسيًا على جو بايدن، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن قضية هانتر بايدن تؤثر سلبًا على شعبية ومصداقية جو بايدن، خاصة بين الناخبين المستقلين.

كما استخدم الجمهوريون هذه القضية كسلاح لمهاجمة الديمقراطيين واتهامهم بالفساد والكذب.

ومع اقتراب انتخابات الرئاسة عام 2024، تزداد حدة هذه الحملة الإعلامية والقضائية ضد هانتر بايدن، مما يهدد مستقبل والده في البيت الأبيض، فهل يستطيع جو بايدن التغلب على هذه المشكلة، أم يجهض هانتر بايدن آمال والده في الحصول على ولاية ثانية بالبيت الأبيض؟