رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"القاهرة الإخبارية" ترصد.. كيف تفاعل الأمريكيون مع لعبة الإثارة فى الانتخابات الرئاسية؟

 جو بايدن
جو بايدن

منذ إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، نيته الترشح لولاية رئاسية ثانية، وتكشف استطلاعات الرأي تباين توجهات الناخبين الأمريكيين حول دعمهم لـ“بايدن” وسط مخاوف من تقدمه في السن وقدرته على تولي منصب الرئيس، وتراجع دعم بعض مؤسسات الحزب الديمقراطي له، فكيف يرى الشارع الأمريكي الرئيس الحالي جو بايدن؟

وناقش برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، فرص بايدن في الفوز بولاية ثانية، خاصة بعد تراجع معدل قبول بايدن إلى نسبة 41% بسبب قضية ابنه هانتر، وتأييد 44% من الأمريكيين فكرة عزل بايدن حسب استطلاعات رأي أمريكية.

لعبة الانتخابات الأمريكية تزداد تعقيدًا

ويرى الخبير الإعلامي محمد مصطفى أبوشامة، أن الانتخابات الأمريكية تزداد تعقيدًا وإثارة، فالأمريكيون بارعون على مدار تاريخهم، في جذب الجمهور حول الانتخابات، من خلال صناعة الإثارة.

وقال، خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" أن صناع السياسة الأمريكية نجحوا في إثارة الانتباه إلى دونالد ترامب عن طريق المحاكمات، ثم صناعة الإثارة حول المرشح المنافس جو بايدن، وزادت الإثارة بعد إشارات كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب الأمريكي، لاتهامات الفساد المحيطة ببايدن ومرتبطة بابنه هانتر والتلميح لعزل بايدن.

وأوضح أن كتاب "السياسي الأخير" الذي يتناول فترات في حكم بايدن، هو المرحلة الجديدة من مراحل زيادة الإثارة حول لعبة الانتخابات الأمريكية، ولا أحد يعرف حتى الآن هل الكتاب مع أو ضد بايدن، خاصة أن الكتاب لم ينشر منه سوى مقتطفات في الصحف الأمريكية، أشارت إلى شكوى بايدن المستمرة من التعب والإجهاد، وتقليل عدد الاجتماعات.

وذكر أن صحة الرئيس بايدن وسنه هى أحد محاور أربعة تشعل الصراع الانتخابي، بجانب السياسة الخارجية والملف الاقتصادي وقضايا الفساد المرتبطة بابنه هانتر، والكتاب يحولها إلى شكل إيجابي، وأن تقدم بايدن في السن ساعده في أن يكون الأب الروحي لجميع رؤساء العالم.

 

المستشارة السابقة لأوباما: اتهام "بايدن" بالفساد أمر غريب 

وقالت لوري واتكينز، المستشارة السابقة لأوباما، إن الصراع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يشتعل أكثر مع اقتراب الانتخابات الأمريكية في 2024، لافتة إلى أن كيفين مكارثي، رئيس مجلس النواب الأمريكي، يعتبر نفسه في حرب أهلية  لا مجرد انتخابات رئاسية، واعتبرت أن الاتهامات الموجهة لجو بايدن باضطلاعه في قضايا فساد أمر غريب، وأشارت خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش" إلى أنه لا دليل على ارتكاب الرئيس جو بايدن لأي فعل غير ملائم، منذ كان نائبًا للرئيس باراك أوباما، أو حين أصبح رئيس أمريكا.

 موقف الأمريكيون من ترشح ترامب

وذكرت أن الناخبين الأمريكيين لا يريدون رؤية ترامب رئيسًا مرة أخرى، والتابعون له يتبعونه من أجل شعار "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، وقد رأينا أن جو بايدن تعهد أمام المصوتين في فلوريدا أنه سيكمل مدته الرئاسية، وسيترشح مرة أخرى للرئاسة.

 

 

أستاذ قانون لـ"القاهرة الإخبارية": بايدن متورط في قضايا فساد

 

قال الدكتور جابرييل صوما، أستاذ القانون الدولي، إن اتهامات الحزب الجمهوري للرئيس الأمريكي جو بايدن، في قضايا فساد، عليها الكثير من الأدلة، ولكن ليس باستطاعة مجلس النواب الأمريكي الحصول على هذه الأدلة، إلا من خلال اللجنة التي يؤسسها رئيس المجلس كيفين مكارثي.

 

النواب الأمريكي يشكل لجنة لكشف تورط بايدن في قضايا فساد

وأضاف “صوما” خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش" أن اللجنة ستكون بمثابة محكمة، بإمكانها جلب أي شاهد، ويمكنها الحصول على أي مستند.

ولفت إلى أن وزارة العدل والبيت الأبيض، لا يقدمون لمجلس النواب أي أدلة يطلبها المجلس، بينما اللجنة بإمكانها أن تطلب من القضاء إحضار الشهود، وأن يأمر البيت الأبيض والوزارات أن تقدم الأدلة،  مردفًا: "لا نعلم ماذا حدث لملايين الدولارات، وهناك من يقول بأنه يوجد أكثر من 20 مليونًا حصل عليها بايدن، و9 أفراد من عائلته، ويمكن للجنة طلب الوثائق البنكية التي تكشف حركة حسابات عائلة بايدن".

ونوه إلى أن وسائل إعلام أمريكية تميل للديمقراطيين، قالت إنه إذا جرت الانتخابات اليوم، سيفوز بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لأن أكثر من 70% من الأمريكيين لا يريدون ترشح بايدن.

 

 

التحديات التي تواجه “بايدن” للفوز بالانتخابات

وقال مسعود معلوف الخبير في الشؤون الأمريكية، إن التحديات التي تواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، للفوز في الانتخابات الأمريكية المقبلة، ليست الاتهامات بالفساد التي يروجها الجمهوريون، فالرجل قضى من عمره 50 سنة في العمل السياسي ولم يوجه إليه اتهام واحد بالفساد.

وأوضح “معلوف” ببرنامج "مطروح للنقاش" أن التحديات أمام بايدن، يمكن اختصارها في أمرين، الأول عامل السن، حيث أن عمره الآن 80 سنة، وبحلول 2025 سيكون عمره 82 سنة، كما أنه لا توجد سابقة في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة، وهناك من يشكك في قدرة بايدن على الاستمرار في الرئاسة، في هذا العمر.

أما التحدي الثاني، فهو التضخم الذي يعاني منه المواطن الأمريكي، فرغم تحسن الاقتصاد الأمريكي، وزيادة الرواتب، إلا أن القوة الشرائية للمواطن الأمريكي قلت بسبب التضخم العالمي 

ولفت إلى أن بايدن سيركز على التحديات التي تواجهه، بينما الحزب الديمقراطي سيركز على الاتهامات الموجهة إلى منافسه الجمهوري دونالد ترامب، الذي يواجه 91 اتهاما في محاكم 4 ولايات، لخرقه الدستور، ومخالفة القانون.