تقرير فرنسى: انضمام الاتحاد الإفريقى لمجموعة لعشرين يؤكد النفوذ المتزايد للقارة السمراء
اعتبرت مجلة "لوبوان الفرنسية" أن دخول الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة أقوى الاقتصادات في العالم "مجموعة العشرين" يؤكد على النفوذ المتزايد للقارة على الساحة العالمية، ويتيح فرصة للدول الإفريقية للتأثير في الهيئات الدولية.
ماذا سيقدم الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين؟
أشاد الزعماء الأفارقة على نطاق واسع بانضمام الاتحاد الإفريقي للمجموعة، التي عقدت قمتها قبل أسبوع في نيودلهي، ويأملون أن يكون لصوت القارة أهمية أكبر في القرارات المتعلقة بالتمويل العالمي والتجارة الدولية وحتى تغير المناخ.
وتأتي العضوية في وقت يشهد فيه النظام العالمي هزة كبيرة، ويتزايد نفوذ الصين وروسيا، وتتوسع مجموعة بريكس التجارية لتشمل دولتين إفريقيتين، مصر وإثيوبيا.
طرح القضايا الإفريقية على العالم
وقال ستيفن جروزد من معهد جنوب إفريقيا للشئون الدولية إن هذا الانضمام إلى مجموعة العشرين سيساهم بالتأكيد في وضع القضايا الإفريقية على جدول الأعمال الدولي، من خلال وضع الاتحاد الإفريقي في قلب المناقشات.
ومن خلال دمج الاتحاد الإفريقي الذي يضم 55 عضوًا، ترحب مجموعة العشرين بالقارة التي تتمتع بمنطقة التجارة الحرة الأسرع نموًا في العالم، وسكانها الأصغر سنًا، وإمكاناتها الهائلة ذات المستوى العالمي للمساهمة في التحولات البيئية.
وقال سولومون أييلي ديرسو، مدير مركز أماني الإفريقي لخدمات الإعلام والأبحاث إن مجموعة العشرين تسمح لإفريقيا بتغيير وضعها، والانتقال من قارة تعتبر "موضوعًا" لصنع القرار إلى "جهة فاعلة".
وأضاف "القرار يضفي قدرًا معينًا من الشرعية على الجماعة، وهو ما كان في أمس الحاجة إليه، نظرًا لأن بعض القرارات التي تتبناها لها عواقب وخيمة على نفسها".
وتمتلك إفريقيا 60% من موارد الطاقة المتجددة على كوكب الأرض وأكثر من 30% من المعادن الأساسية للتكنولوجيات المتجددة والمنخفضة الكربون.
ووفقًا لتقرير حديث للأمم المتحدة حول التنمية الاقتصادية في إفريقيا، فإن جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها تحتوي على ما يقرب من نصف الكوبالت في العالم، وهو معدن بالغ الأهمية لبطاريات الليثيوم، لذا من المهم أن يتم الاعتراف بإفريقيا وإدراجها ويبقى أن نرى ما الذي ستفعله بالفعل بهذه العضوية.
