رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مأساة درنة تتفاقم.."CNN": جثث متحللة والكوليرا والمجاعة تطارد آلاف الأطفال

مأساة درنة تتفاقم
مأساة درنة تتفاقم بعد العاصفة دانيال

كشف مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة، عن أن تحرك الآلاف من النازحين من مدينة درنة المنكوبة في ليبيا يعرضهم لخطر الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة من سنوات الصراع آخذ في الارتفاع، حيث أدت مياه الفيضانات الناجمعة عن العاصفة دانيال الآن إلى نقل الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة، بالإضافة إلى مخاطر المجاعة والأمراض المعدية على رأسها الكوليرا التي تطارد مئات الأطفال الناجمة عن الجثث المتحللة بشدة التي يلفظها البحر في شوارع المدينة المنكوبة.

 الجثث المتحللة كارثة جديدة تطارد درنة المنكوبة 

وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن ما يقرب من 300 ألف طفل تعرضوا للفيضانات بسبب العاصفة دانيال، يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بالكوليرا وسوء التغذية والإسهال والجفاف، وأضاف التقرير أن الأطفال يواجهون أيضًا "مخاطر متزايدة للعنف والاستغلال".

وتابعت الشبكة أن البحر بدأ في لفظ الجثث التي تحللت بشدة، ما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض المعدية، حيث يبحث رجال الإنقاذ في المباني المنهارة وفي البحر لانتشال الجثث مع استمرار تضاؤل الأمل في العثور على ناجين.

وقالت بعثات الإنقاذ الدولية إن معظم الجثث لا تزال في المياه، ودعت إلى توفير المزيد من المعدات والمساعدة في انتشال الجثث من البحر الأبيض المتوسط.

وقال ممثل عن البعثة التونسية في اجتماع مع نظرائه من روسيا والدول العربية وتركيا وإيطاليا: "إن الجثث تتحلل بشدة وقد لا يكون انتشالها ممكنًا"، مضيفًا "نحن بحاجة إلى المساعدة حتى يكون تدخلنا أكثر كفاءة".

ووصف ممثلون آخرون للبعثات الإغاثية من مصر والإمارات العربية المتحدة العثور على جثث في الخلجان في البحر الأبيض المتوسط، والعديد منها في مناطق لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القوارب.

ممثل البعثة المصرية: "إذا حصلنا على القوارب المناسبة يمكننا انتشال 100 جثة كل يوم"

وقال ممثل البعثة الجزائرية إن الفرق رصدت حوالي 50 جثة من جرف على بعد حوالي سبعة أميال بحرية من ميناء درنة، لكنه أضاف أن المنطقة لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق الغواصين والقوارب.

وقال ممثل البعثة المصرية: "إذا حصلنا على القوارب المناسبة، فيمكننا انتشال 100 جثة كل يوم".

وحذرت الفرق من أن الجثث محاصرة أيضًا تحت أكوام الطين في المناطق السكنية التي لا تزال مأهولة في درنة، وقد تؤدي إلى أزمة صحية وانتشار الأمراض المعدية إذا لم يتم إخلاء المناطق.