رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المأساة مستمرة.. ليبيا تعانى آثار العاصفة دانيال

ليبيا
ليبيا

وصفت الأمم المتحدة آثار الفيضانات المدمرة في ليبيا بأنها كارثة صادمة للغاية ولا يمكن تصور عواقبها.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارتن غريفيث، في حديثه من مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن الكارثة بمثابة تذكير كبير بتأثر الأرض بتغير المناخ.

واعترف "غريفث" بأن الأمم المتحدة تواجه عامًا صعبًا، وتوقع أن قدرات الحكومات على التعامل مع تحدي المناخ سوف تستنفد إلى أقصى حد، بحسب BBC.

وأضاف أنه تم نقل فريق تنسيق الكوارث من المغرب للمساعدة في الأزمة في ليبيا، وأن عدم الاستقرار السياسي في ليبيا على مدى العقد الماضي، والذي شهد عدة حروب أهلية، ساهم في التأثير المدمر للفيضانات، حيث كان 300 ألف شخص يحتاجون بالفعل إلى المساعدة قبل انهيار السدود في مدينة درنة.

وأطلقت الأمم المتحدة الآن نداء عاجلًا لجمع ما يزيد قليلًا عن 71 مليون دولار، للاستجابة لاحتياجات المتضررين من الفيضانات.

الصحة العالمية

وحثت منظمة الصحة العالمية ووكالات إغاثة أخرى السلطات الليبية، يوم الجمعة، على التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية.

وبحسب تقرير للأمم المتحدة، فقد تم دفن أكثر من 1000 شخص حتى الآن في مقابر جماعية. وترى الصحة العالمية أن الدفن المتسرع يمكن أن يؤدي إلى ضائقة نفسية طويلة الأمد لأفراد العائلات المكلومين.

وجرفت السيول المدمرة أحياء بأكملها في مدينة درنة الليبية. ومات الآلاف بينما لا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين.

وبلغت حصيلة القتلى الرسمية التي أعلنتها الحكومة حتى أمس الخميس 3000 قتيل، وقدر سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة الرقم بـ6000، وتقدرها منظمة الهلال الأحمر الليبي بنحو 11000، بينما يقول عمدة درنة إن العدد قد يصل إلى 20 ألفًا.

وبدأت الجرافات في تطهير الشوارع في درنة، لكن العمليات تجري ببطء، ولا تزال أنقاض المباني المدمرة تخفي العديد من الضحايا الذين كانوا محاصرين بالداخل، عندما ضربت الفيضانات المدينة.