رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطاقة الذرية: نستبعد تورط روسيا فى مبادلة تكنولوجيا الأسلحة النووية مع كوريا الشمالية

المدير العام للوكالة
المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو جروسي

استبعدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، تورط روسيا في مبادلة تكنولوجيا الأسلحة النووية مع كوريا الشمالية، وسط تصاعد المخاوف بشأن التعاون العسكري بينهما في أعقاب القمة الثنائية الأخيرة.

وقال المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو جروسي، في لقاء مع وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء: "إنه لا يعتقد أن أي دولة تمتلك أسلحة نووية، مثل روسيا، معترف بها في معاهدة حظر الانتشار النووي، سوف تشارك في نقل أي تكنولوجيا للأسلحة النووية إلى دولة أخرى هي بحكم الأمر الواقع خارج النظام".

وأضاف جروسي: "لا أستطيع أن أتصور أن الدول سوف تنخرط في مبادلة (تكنولوجيا الأسلحة النووية) مع دولة لديها مثل هذه العلاقة الإشكالية مع نظام منع الانتشار مثل كوريا الشمالية".

وأشار جروسي إلى أن روسيا في تعاملاتها مع كوريا الشمالية كانت مدركة لالتزاماتها كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مردفًا: "آمل بشدة أن يستمر هذا الوضع".

 

يمكنها المساعدة في بناء الثقة 

وشدد جروسي على أن روسيا يمكنها مساعدة كوريا الشمالية في التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو إنشاء "سبل بناء الثقة" التي انقطعت بين بيونج يانج ودول أخرى، بما في ذلك جارتها كوريا الجنوبية.

وردًا على فتح كوريا الشمالية جزئيًا لحدودها بعد أكثر من 3 سنوات من القيود المفروضة بسبب كوفيد-19، قال جروسي: "إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تجرِ أي مناقشات مع بيونج يانج بشأن عودة المفتشين النوويين التابعين للوكالة، والذين طردوا في عام 2009".

وعقد الزعيمان الروسي والكوري الشمالي، فلاديمير بوتين وكيم كونج أون، أمس الأول الأربعاء، اجتماعًا ثنائيًا نادرًا في قاعدة فوستوشني الفضائية في ولاية أمور أقصى الشرق الروسي، للمرة الأولى منذ أربع سنوات، حيث أكدا تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال العسكري.

ويأتي اجتماعهما في الوقت الذي تسعى فيه بيونج يانج مؤخرًا إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع موسكو ومضاعفة تطوير أسلحتها، وسط التعاون الأمني المتزايد بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.