رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المخرجة هالة خليل: قمت بدور "رابعة العدوية" فى مسرحية ليسرى الجندى

هالة خليل خلال اللقاء
هالة خليل خلال اللقاء

تحدثت الكاتبة والمخرجة هالة خليل، خلال لقائها مع الإعلامية الدكتورة درية شرف الدين، في برنامج "حديث العرب من مصر"، عن التنقلات التي مرت بها في بدايات دراستها الجامعية، حيث درست الهندسة والإعلام.

وقالت هالة خليل: في الحقيقة لم أرغب في دراسة أي من هذه المجالات بل كنت أريد أن أمثل، خاصة وقد كانت لي تجربة في المدرسة، فقد مثلت في مسرحية "رابعة العدوية" من تأليف يسري الجندي، وقد نجحت التجربة وأخذت عنها جائزة، وأبهرتني التجربة جدا، ومن ثم فكرت في الاتجاه للتمثيل.

واستدركت: ولكن لسوء حظي كنت دائمة التفوق الدراسي، فقد كنت دائما من الأوائل خلال المراحل الدراسية المختلفة، وللأسف حصلت على مجموع كبير في الثانوية العامة علمي رياضة، مما دفع والداي لتشجيعي على الالتحاق بكلية الهندسة.

 التجربة الأولى على مسرح كلية الهندسة

وتابعت المخرجة هالة خليل: كان أول ما سألت عنه بعد التحاقي بكلية الهندسة هو مكان مسرح الكلية، وبالفعل كان هناك مسرح بالكلية، مسرح كبير ومحترم ومن أكثر المسارح المحترمة، فقد كان مسرح مسيس، بمعنى أن لديه توجها سياسيا ويشتغل على المسرحيات العالمية القيمة الثقيلة المحترمة، فكان أن دخلت هذا العالم. 

وكان من حسن حظي أيضا أنني انضممت إلى أسرة في الكلية كان قد أسسها أحد زملائنا الشغوف بالثقافة والمهتم بها، فكان يجمعنا كأعضاء في الأسرة الجامعية في حوار ثقافي أسبوعي. وخلال الثلاث سنوات التي قضيتها في كلية الهندسة كنت أمثل وأخرج. ومن هنا بدأت التفكير في دراسة التمثيل بمعهد الفنون المسرحية، وفي نفس الوقت كنت أعرف أنني لن أستطيع ذلك لأن عائلتي محافظة ولا علاقة لها بالفن، وعالم الفن مخيف بالنسبة لها.

 شعرت أننى لن أستطيع أن أفجّر كامل طاقتى فى التمثيل نظرًا للمحاذير من جهة العائلة

وتابعت: أيضا شعرت أنني لن أستطيع أن أفجّر كامل طاقتي في التمثيل نظرا للمحاذير التي ستقيدني من جهة العائلة، من نوعية "بلاش المشهد ده، بلاش اللبس ده"، وأنا بطبيعتي لا أستطيع التكيف مع هذه المحاذير، لذا فكرت في الإخراج وأكون صاحبة العمل، وفي نفس الوقت كان هناك في الجامعة خلال هذه الفترة حراك كبير سياسي وثقافي، خاصة أن هذه الفترة تزامنت مع حرب الخليج وجاءت عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، هذه الفترة خلقت بداخلي إحساسا بأنني شحنت، وأن الإخراج يمكن أن يكون الطريقة المناسبة لي للتعبير، مع الخوف من إخبار عائلتي بهذه الرغبة.

تركت الهندسة من أجل السينما

وأضافت المخرجة هالة خليل: التحقت بالمعهد العالي للسينما دون أن أخبر أهلي، كما استمررت في الذهاب إلى كلية الهندسة بجانب معهد السينما لمدة سنة، وحدث أن شجعني الأساتذة في معهد السينما وحمسوني "وطلعت الأولى على دفعتي".

وعن اكتشاف عائلتها التحاقها بمعهد السينما، قالت: خلال تواجدي في إحدى المحاضرات بمعهد السينما، وكان يدرس لنا الموسيقي الأستاذ راجح داودـ كان جزء من المحاضرة أن نستمع إلى الموسيقى ونغمض أعيننا ونتخيل، وبعدها نحكي عن الخيالات التي تخيلناها خلال إغماضة العين هذه، وحدث أن دخلت في حالة روحانية، وتزامنت المحاضرة مع محاضرة أخرى في كلية الهندسة، فجريت من المعهد إلى كلية الهندسة، ودخلت المدرج ووجدت الدكتور يشرح نسب الرمل والزلط في الخرسانة، وفكرت في الفرق الشاسع بين المحاضرتين، ومن هنا عرفت أنه جاء الوقت لأخبر أهلي برغبتي في دراسة الإخراج والسينما، وكانت مشكلة كبيرة لدرجة أنهم اعتبروا هذا سقوطا أخلاقيا وانحرافا، حتى إنهم منعوني من الخروج من البيت، إلى أن تدخلت أمي وأقنعت أبي بقبول رغبتي لدراسة السينما شريطة أن أحصل على شهادة جامعية، فكان أن التحقت بكلية الإعلام كونها أقرب مجال للفن والسينما.