رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الملكيين تحتفل بذكرى عيد الصليب اليوم

الصليب
الصليب

تحتفل كنيسة الروم الملكيين اليوم بذكرى عيد الصليب، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ المسيح هو اليوم على الصليب ونحن في عيد، كي تعرفوا أنّ الصليب هو عيد واحتفال روحيّ. في الماضي كان الصليبُ رمزًا للعقاب، أمّا اليوم فهو رمزُ الشرف. في الماضي كان رمزًا للإدانة، أمّا اليوم فهو مبدأ الخلاص لأنّه مصدر خيرات لا محدودة: لقد نجّانا من الخطيئة، وأنارَنا في الظلمات، وصالَحَنا مع الله. فبعد أن أصبَحنا أعداءَ له وغرباء بعيدين عنه، أعادَ الصليب ربط أواصر صداقَتِنا به، وقرَّبَنا إليه من جديد. فالصليب دمار للكراهية، وضمانة للسلام، وكنز من آلاف الخيرات.

بفضل الصليب لم نَعدْ تائهين في الصحراء لأنّنا نعرف الطريق الحقّ

بفضل الصليب لم نَعدْ تائهين في الصحراء لأنّنا نعرف الطريق الحقّ. لم نَعدْ نقيمُ خارج القصر الملكيّ لأنّنا وجَدْنا الباب. لم نَعدْ نخافُ أسلحة الشيطان المُستَعِرة لأنّنا عثَرْنا على نبع الحياة. بفضل الصليب لم نَعدْ أرامل لأنّنا وجَدْنا العريس. ولا نخاف الذئاب لأنّ لدينا الرّاعي الصالح. بفضل الصليب لم نَعدْ نخشى الغاصِب لأنّنا نمكثُ إلى جانب الملك.

لذلك، عندما نحتفلُ بذكرى الصليب، نكون في عيد. وقد دعانا القدّيس بولس الرسول بنفسه إلى هذا العيد تكريمًا منّا للصليب: "فَلنُعيِّد إذًا، لا بِالخَميرةِ القديمةِ ولا بِخَميرةِ الخُبْثِ والفَساد، بل بِفَطيرِ الصفاءِ والحقّ" وقد أعطى التبرير لهذا الاحتفال بقوله: "قد ذُبِحَ حملُ فِصحِنا، وهو المسيح".

من جهة اخرى، ذكرت صفحة الكنيسة اليوم، أن نيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، ترأس قداس المناولة الاحتفالية لعدد من أبناء وبنات رعيتي العائلة المقدسة، بفرشوط، والعذراء سيدة لورد، بنجع حمادي.

جاء ذلك بمشاركة الأب ماركو ميخائيل، راعي فرشوط، والأب باسيليوس كمال، راعي نجع حمادي، وراهبات المحبة. وخلال العظة، تحدث صاحب النيافة حول حضور يسوع الفعلي في سر الإفخارستيا، الذي يجعلنا في شركة، ووحدة كاملة معه، وفيما بيننا. 

وأشار الأب المطران إلى أهمية المواظبة على حضور القداس الإلهي، والتقدم للتناول المقدس، بالإضافة إلى ضرورة الاستعداد الشخصي للتناول، الذي هو أهم غذاء روحي لنا جميعًا.

في ختام الذبيحة الإلهية، قدم راعي الإيبارشية الشكر لجميع القائمين على الاحتفال، كما قام الأنبا عمانوئيل، بتوزيع الهدايا التذكارية على المحتفل بهم.