رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشابه للجمعة العظيمة.. تعرف على طقس عيد الصليب في كنيسة الروم الأرثوذكس

الصليب
الصليب

تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس، اليوم، بعيد الصليب، وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، في بيان له إن الكنيسة تتمم مراسم وقداسات العيد اليوم الخميس 14 سبتمبر.

طقس عيد الصليب في كنيسة الروم الأرثوذكس

وأشار الانبا نيقولا في تصريح له، إلى أنه في هذا يوم يصام عن تناول اللحوم والأسماك والبيض والأجبان وكل مشتقاتها، لأن فيه يَستحضِرُ أحداث يوم الجمعة العظيمة المقدسة، أي آلام المسيح وموته المُحيي على عود الصليب.

وعن عيد الصليب قال الأنبا نيقولا، الصليب قوة الله والانتصار، حافظ كل المسكونة، جمال الكنيسة، ثبات المؤمنين، مجد الملائكة، وجرح الشياطين.. كما يقول الانجيل "وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ، إِلّا بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ".. نحن لا نسجد للمادة المصنوع منها الصليب الكريم المُحيِّ، أو صورته، إن كانت من خشب أو معدن، حديد أو ذهب، وغيرهما. بل تسجد له لأنه علامة النصر والظفر للمصلوب علية الرب يسوع المسيح الذي به انتصر على الموت وسحق أبواب الجحيم ودحض الشيطان، ومنحنا به نحن أيضًا قوة الانتصار على الشيطان..كل عام وانتم بخير.

 من أكبر الأعياد في الشرق له تذكارات متعددة

وفي النشرة التعريفية لعيد الصليب قالت الكنيسة: هذا العيد هو من أكبر الأعياد في الشرق له تذكارات متعددة ترمز كلها الى انتصار السيد المسيح بقيامته والى تكريم الصليب المقدس علامة انتصار المسيح. التذكار الأول هو تدشين كنيسة القيامة في القدس في 13 سبتمبر سنة 335.

و قد شيد الملك قسطنطين كنيسة فخمة فوق قبر المسيح تشبه كنيسة بيت لحم التي لا تزال قائمة. كانت كنيسة القيامة تقسم إلى خمسة أسواق وفي داخلها بناء بشكل دائرة تعلوه قبة فوق قبر المخلص، تم التدشين في 13 سبتمبر ليحلّ مكان عيد وثني كان تدشين هيكل جوبيتر في روما، التذكار الثاني هو إعادة عود الصليب الى القدس على يد الملك هرقل. كانت خشبة الصليب محفوظة في كنيسة القيامة حتى 14 مايو 614، حيث دخل الفرس القدس واحرقوا الكنيسة واخذوا عود الصليب. وبعد انتصار الملك هرقل سنة 628 أرجَعَ الصليب بتكريم حافل الى المدينة وكان ذلك في 14 سبتمبر.

 وتابعت الكنيسة، يذكر أن الامبراطور نفسه ارتدى ثيابه الملكية وحمل الصليب ومشى في شوارع القدس، فأوقفه البطريرك وطلب إليه أن يخلع الثياب الباهرة ويتشبه بالمسيح المُهان، فقبل الامبراطور وترك ثيابه الملكية ومشى حافي القدمين، وواكبته جموع المؤمنين تسجد للصليب المكرّم، ولا تزال الكنيسة تحتفل في هذا اليوم برتبة "زياح الصليب المقدس" أي السجود للصليب رمز انتصار المسيح في قيامته.