رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالوهاب الأسوانى يكشف كواليس "مملكة المطارحات العائلية"

عبدالوهاب الاسواني
عبدالوهاب الاسواني

كتب أدباء مصر في حياتهم الكثير من الأسرار التي ربما لا يعرف عنها الكثير من جمهور القراء، وهذه لتفاصيل يكشفها فقط المقربون منهم سواء في حياتهم أو بعد رحيلهم، ومن ضمن الكتاب والأدباء والروائيين الكاتب عبدالوهاب الأسواني.

وكشف الكاتب محمد جبريل في كتاب "ناس من مصر" بحكم الصداقة التي جمعته مع عبدالوهاب الأسواني، فقال: "كتب عبد الوهاب الأسواني عن النوبة وعن القاهرة وأسوان والإسكندرية ومدن أخرى، البعد الإنساني هو ما كان يشغله بالإضافة إلى التعبير عن هويته كعربي ومسلم".

وأضاف "جبريل"، حدثني الأسواني عن نشأته في حي سبورتنج السكندري، أتاحت له الاختلاط بالأجانب لأن معظم السكان من الأوروبيين، بينما المواطن المصري على حد تعبير الأسواني درجة ثانية باستثناء أبناء الجالية اليونانية الذين لم ينفصلوا عن المصريين عاطفيًا وفكريًا إلا في سنة الحرب العالمية الثانية.

واستطرد قائلًا: "بالنسبة لهذه النقطة تحديدًا فإن يحيى حقي يهبنا مثلًا مغايرا لتأثيرات الوجود اليوناني في الريف المصري، المهاجر اليوناني المعدم يبدأ حياته جرسونا في قهوة ترتبط في الأغلب بمحطة قطار قرية ما، ثم يستثمر راتبه الضئيل في قروض لفلاحى القرية تضاعف مع صمته المتآمر حتى تأتي اللحظة التي يختارها يطالب الفلاح المدان برد الدين أو أن توضع القدمين في الفلكة مقدمة لمصادرة قراريط الفلاح، ولعل ذلك سر الأسماء اليونانية حتى الآن على أحياء وقرى وكفور في امتداد أقاليم مصر".

ابن ثورة يوليو

واستكمل: "كان الأسواني يعتبر نفسه ابنًا لثورة يوليو، أتاحت له الفرصة في تثقيف نفسه من خلال الدوريات التي كانت تصدرها مثل المكتبة الثقافية أم قرشين وأعلام العرب بخمسة قروش، وتراث الإنسانية بسته قروش، والمسرح العالمي بـ 10قروش، وكما قال: الفلولا تلك الدوريات بالإضافة إلى المجلات الثقافية كالفكر المعاصر والكاتب والمجلة والمسرح وعلم النفس والفنون الشعبية ما استطاع ذو الدخول المحدودة أن يثقفوا أنفسهم".

وأشار "جبريل" إلى أن الأسواني، يشير إلى نفسه أنا شخصيًا انتقدت ثورة يوليو في مجموعتي القصصية "مملكة المطارحات العائلية" كل قصصها، من خلال الرمز الفني وليس بالمعادل الموضوعي نقد لثورة يوليو في عزها، وأذكر أنني قدمت لأستاذنا يحيى حقي قصة بعنوان "العقاب" تتضمن نقدًا لهزيمة 1967 قرأها حقي ثم سألني لماذا تهاجم عبد الناصر؟ قلت أنا لم أذكر اسم عبد الناصر لكنني لجأت إلى الفن في انتقاد مصيبة يونيو، قال حقي في لهجته الطيبة الحاسمة سأنشر القصة.

اقرأ ايضًا:

«3 التماسات و5 نسخ».. كواليس حصول طه حسين على الدكتوراة