رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تجسد حياته في حى العباسية.. كواليس كتابة رواية "أنا حرة" للراحل إحسان عبدالقدوس

إحسان عبدالقدوس
إحسان عبدالقدوس

كشف الكاتب محمد جبريل في كتاب "ناس من مصر" عن تفاصيل رواية "أنا حرة"، فقال:" في تقديمه لرواية "أنا حرة" يقول عبد القدوس إن الرواية منتزعة من حياته، من حي العباسية التي عاش فيه، ومن شخصيات عرفها.


وأضاف جبريل، ومن آراء كان يؤمن بها وظل يؤمن ببعضها لذلك ربما جاء القول إن إحسان عبد القدوس كتب عن نموذج من النساء مقهور، لم يستطع أن يحقق ذاته في واقعة فلجأ كتعويض إلى نوع من التمرد.


وأكد جبريل على أن أعمال إحسان  مثلت على نحو ما امتدادا لكتابات محمود كامل في سن الثلاثينيات وما بعدها وإن لم يشابه في تصويره للمواقف الحسية طوفان الروايات الجنسية التي شكلت ظاهرة في عقدة الخمسينيات لفؤاد القصاص وعزيز أرماني وفاروق صادق وغيرهم، كانت النقاط تلي إخفاء النور ليجسد القارئ الحدث كما يتصوره.


مناقشة أعمال إحسان عبدالقدوس للمشكلات الواقعية
واستكمل جبريل:" وأقول على الرغم من ذلك فإن إحسان عبد القدوس يمثل في تقديرى تحولا حقيقيًا ومطلوبًا في مناقشة المشكلات التي لا تخلو من تأثر بالآداب الأوروبية أو المشكلات غير المكتملة الأبعاد ليثير من التساؤلات أكثر مما ينشد من الأجوبة في محاولة لمناقشة وضع الفتاة المصرية، في فترات التحول التي شهدها المجتمع المصري منذ نهاية الثورة 19 وظاهرتي اختفاء الحجاب وخروج المرأة إلى التعليم والعمل فضلا عن التعبير عن التفسخ العميق في القيم والأخلاقيات عند أبناء الطبقة الوسطى وما فوقهم.


أعمال إحسان عبدالقدوس تناصر المرأة

وأكد جبريل على أن أهم ما يطالعنا في أعمال إحسان عبد القدوس أيضا أنها تأخذ موقف المناصرة لقضايا المرأة وتتعاطف مع كل التساؤلات التي تطرحها عبر مراحل حياتها المختلفة، ومرحلة الشباب بالذات بل إنه يحاول حتى تفهم عوامل وهي في ذلك كله يختلف تماما عن نظرة غالبية أدباء جيله إلى المرأة التي تطفح أحيانا شكا واتهاما بالخيانة أو تجد في المرأة شيئا ينشد المتعة بكل السبل أو أنها ناقصة عقل ودين وهو بالضرورة يختلف مع المجتمع ذاته الذي يوافق بالصمت أو بالتحريض على قتل الفتاة.