"فضحني بين الجيران".. حكاية تعذيب وقتل عاصم على يد والده بحلوان

«فضحني بين الجيران، كل يوم يخرج الشارع ويعمل مصيبة.. فكان لازم أأدبه»، بهذه الكلمات أدلى عامل باعترافات تفصيلية أمام نيابة حلوان الجزئية في واقعة تعذيب نجله.

«فضحني بين الجيران».. لماذا عذب عامل أبنه «عاصم» في حلوان؟

وقال المتهم: "ابني عاصم عمره 10 أعوام وكل يوم يخرج للعب واللهو في الشارع دون إخبار أحد مستغلًا خروجه للعمل وانشغال والدته في أعمال البيت ولم يكتفِ بذلك فلا يمر يوم إلا ويتسبب في مشاجرات ومشاحنات مع الأطفال ويتعدى عليهم بالضرب ويمارس ضدهم البلطجة مستغلًا ضخامة جسمه.

اعترافات المتهم 

وتابع المتهم أنه كل يوم بعودته للمنزل يجد جيرانه يشتكوا منه ومن أفعاله المخجلة وسوء تربيته وفي أخر مرة وجدت أحد الجيران تعدى عليه بالضرب لكثرة الشكوى منه دون جدوى فقرر تأديبه وهذا ما جعله يخرج للتشاجر مع الجيران وتبادلا السباب والشتائم معًا.

أكد أنه عقب عودته للبيت تعدى على نجله بالضرب بخرطوم قديم في المنزل وعندما أصيب بجروح وسحجات متفرقة بالجسم، قرر نقله للمستشفى العام لإسعافه خوفًا من إصابته أي مكروه ولكنه توفى.

تفاصيل بلاغ قسم شرطة حلوان

ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة بالتنسيق مع قسم شرطة حلوان القبض على عامل متهم بقتل ابنه في المنطقة حلوان، بعد حفلة تعذيب بضربه بالخرطوم حتى الموت، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

وتلقت أجهزة الأمن بالقاهرة، إخطارًا من قسم شرطة حلوان يفيد بورود بلاغ من مستشفى حلوان العام بوصول طفل مقيم بدائرة القسم، متوفي نتيجة تعرضه للتعذيب.

على الفور، انتقل رجال المباحث إلى مكان الحادث وتبين العثور على جثة طفل يدعى «عاصم» عمره 10 سنوات، وبه آثار ضربات تعذيب بالخرطوم وتم التحفظ عليه في ثلاجة المستشفى، ثم نقله إلى مشرحة زنيهم تحت تصرف النيابة العامة.

تم تحرير محضر بالواقعة، والعرض على النيابة للتحقيق وحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.