رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العسومى: الإعلام البرلمانى الرقمى ضرورة ومؤشر لقياس حالة الرضا الشعبى

العسومي خلال الملتقى
العسومي خلال الملتقى

أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، أن الإعلام البرلماني خاصةً في شكله الرقمي، المعتمد بشكل أساسي على وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح ضرورة ديمقراطية ومؤسسية في كل البرلمانات الحديثة، وأداة مهمة ومؤشر فعَّال، لقياس حالة الرضاء الشعبي حول أداء  البرلمان بشكل عام، مضيفاً أن العلاقة الجيدة بين البرلمان ووسائل الإعلام، تنعكس دائمًا على أداء البرلمان ككل.

الإعلام البرلماني والرقمنة

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي في افتتاح أعمال الملتقى العربي الأول للإعلام البرلماني، الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة، تحت عنوان "الإعلام البرلماني والرقمنة ... الفرص والتحديات"، والذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية.

 الثورة التكنولوجية والتحول الرقمي

وأضاف "العسومي" في كلمته، أن الثورة التكنولوجية والتحول الرقمي قد انتقلت إلى مجال الإعلام البرلماني، بصوره المختلفة، ما خلق واقعًا جديدًا مليء بالكثير من الفرص، بسبب ما تتيحه وسائل التواصل الاجتماعي، من سرعة كبيرة في وصول المعلومات، وكذلك سرعة في تفاعل الجمهور العادي معها.

 

دعم وتعزيز الشفافية والمشاركة العامة في صنع القرار 

وأكد رئيس في كلمته على أنه بقدر ما تُقدم الرقمنة آليات وطرقًا جديدة للتواصل والمشاركة مع الجمهور والتشاور بشأن التشريعات بما يسهم في دعم وتعزيز الشفافية والمشاركة العامة في العملية الديمقراطية وصنع القرار، فإنها قد تفرض تحديات، إذا أُسيء استخدامها وتم توظيفها لأغراض تضر بالدولة والمجتمع معًا، وهو ما يتطلب وضع بنية تشريعية مُحكمة ومتطورة، تهدف إلى تحقيق الانضباط المهني في وسائل الإعلام البرلماني الرقمي، حتى يحقق أهدافه النبيلة التي تخدم المجتمع، وتعزز من تفاعل الجمهور مع مجريات الحياة النيابية.

 

تطورات أو مسيرة التجربة البرلمانية

واختتم "العسومي" كلمته بالتأكيد أن الإعلام البرلماني الرقمي أصبح الوسيلة التي تتابع من خلالها كل فئات المجتمع التطورات التي تشهدها مسيرة التجربة البرلمانية في كل دولة وهو ما يفرض أن تبقى العلاقة ما بين البرلمان والإعلام في دائرة المسئولية الوطنية والاجتماعية والأخلاقية، فالإعلام هو الذي يقود الرأي العام ويحدد اتجاهاته، ويجب أن تكون المصلحة الوطنية والمجتمعية هي البوصلة الموِّجهة له على الدوام.