لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية تناقش كيفية التمكين الاقتصادي للمرأة العربية

تعقد لجنة المرأة التابعة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" حدثًا يوم 10 أكتوبر 2023، لمناقشة التمكين الاقتصادي للمرأة كمحفزٍ لاقتصادات وطنية مزدهرة، وسبل تعزيز هذا التمكين من خلال الاضطلاع بالإصلاحات القانونية اللازمة، وتحسين أنظمة النقل، بالإضافة إلى معالجة التحرش الجنسي.

وتابع الإسكوا عبر موقعها الإلكتروني أن الحدث سيناقش ايضًا زيادة فرص الوصول إلى الأراضي والممتلكات والأصول غير المنقولة، وتعزيز سياسات الرعاية، وجعل أنظمة الحماية الاجتماعية أكثر شمولاً.

المشاركون 

يشارك في الحدث ممثلون وممثلات عن الحكومات والآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة والوزارات والمجالس والمنظمات الحكومية المعنية بقضايا المرأة في الدول الأعضاء في "الإسكوا"، كما وجهت الدعوة إلى ممثلين وممثلات عن جامعة الدول العربية ومنظمة المرأة العربية وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وبرامج الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني المعنية. 

"الإسكوا" تعقد حلقة عمل حول بناء الثقة في الخدمات الحكومية الرقمية

أوضحت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية، أن النساء تتحمل العبء الأكبر من أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، مما يعني عدم تمكن الكثيرات منهن من دخول سوق العمل والمشاركة فيها وتحقيق تقدم في حياتهن المهنية، حيث اتت جائحة كورونا وتداعياتها لتلفت الأنظار إلى الرعاية غير المدفوعة الأجر بوصفها تحديًا واسع الانتشار يعوق النساء عن تحقيق كامل طاقتهن. 

ولا تنحصر أهمية الاستثمار في اقتصاد الرعاية وتصميم وتنفيذ سياسات تتصل به، في زيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة فقط، بل تتجاوز ذلك لتشمل تهيئة النساء للتصدي للصدمات والأزمات والنكسات في المستقبل، وتمكينهن من استيعابها.

وأوضحت أن عدم تكافؤ اعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر بين الرجال والنساء ظاهرة تنتشر في جميع أنحاء العالم، وتبرز هذه الظاهرة بصورة خاصة في المنطقة العربية، حيث تضطلع النساء بما يتراوح بين 80 إلى 90% من أعمال الرعاية غير المدفوعة  الأجر، ويمضين من وقتهن، في المتوسط، مايزيد بنحو 5 مرات عما يمضيه الرجال. 

ويرتبط هذا التفاوت الكبير بين الجنسين ارتباطًا وثيقًا بهيكلية لا تدعم اقتصاد وسياسات الرعاية في المنطقة، ويؤدي عبء اعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر الكبير الذي تتولاه النساء عادة إلى إعاقة دخولهن سوق العمل أو إحرازهن تقدم في مسارهن المهني أو ريادتهن الأعمال.