رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صرخات الاستغاثة الأخيرة من تحت الأنقاض.. كواليس زلزال المغرب المدمر (صور)

لقطات مفزعة لزلزال
لقطات مفزعة لزلزال المغرب

في أعالي جبال الأطلسي في المغرب وتحديدًا في قرية ألغو، تًسمع أصوات صرخات الاستغاثة من تحت الأنقاض في أشد اللحظات رعبًا التي أعقبت الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم الجمعة الماضي.

الصرخات تتحول لصمت مع غياب فرق الإنقاذ

وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنه مع مرور الساعات ومع عدم ظهور فرق إنقاذ متخصصة لمساعدة الجهود اليائسة التي يبذلها القرويون، تحولت بعض الصرخات إلى الصمت، وبعد مرور ثلاثة أيام، كان رجال الإطفاء الإسبان، الذين كانوا أول فرق أوروبية تصل إلى المغرب، وكانوا يأملون ألا يكون الوقت قد نفد، وتكون بعض الصرخات مازالت مستمرة، وبينما كانوا يشقون طريقهم بخفة عبر الشوارع المنهارة والقناطر المنهارة، أخبرتهم تجربتهم أنه لا يوجد أمل.

وتابعت أن ما عزز الواقع المرير هو رد فعل كلابهم، حيث تم تدريب إيجور وتيدي على النباح عند العثور على علامات الحياة، ولكن الصمت بدأ يسد الآذان بعض الأحيان ويفشل في إسماع صرخات الاستغاثة القادمة من تحت الأنقاض لإنقاذ أصحابها.

وقال خوان لوبيز، وهو رجل إطفاء يستجيب للزلزال الثاني الذي يتعرض له على الإطلاق: "لا يوجد شيء يمكننا القيام به هنا، لم نجد أي علامة على الحياة هنا، المنازل مصنوعة من الحجارة وهذا يجعل الأمر صعبًا للغاية".

 

وأوضحت الإذاعة البريطانية أنه لا يوجد مكان مناسب أو مضاد للزلزال ولكن القرى التي ضربها الزلزال في المغرب صعبة للغاية بسبب تضاريسها الجبلية والصخرية، فالمنازل تتأرجح على سفح الجبل وبعضها انزلق بالفعل من فوق الهاوية.

وتابعت أنه من الصعب تصديق أن هذه الكومة المنهارة من الطوب والحجر كان مسكن لـ 28 شخص، نجا منهم 7 فقط، وبينما كانت فرق الإنقاذ تشق طريقها إلى أعلى كومة الأنقاض، نظر عمر آيت مهدي إلى الوادي خاليًا، وخلفه كان هناك 20 رجلاً يعملون بالمعاول والمجارف والأيدي، حيث كانت زوجة عمر في المستشفى، ولم يعثر بعد على ابنتيه حنان (17 عاماً)، وخديجة (14 عاماً)، وفجأة كان هناك موجة من النشاط وترديد للأدعية وأخيراً تم العثور على جثث الفتيات.

وقال عمر: "أريد أن يساعدني الناس. أريد أن يساعدني العالم. لقد فقدت أطفالي وبيتي وكل ما أملك".