رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير: الدول الاقتصادية الكبرى فى حاجة لمصر

الدكتور هشام إبراهيم،
الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهر

أكد الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، أن مصر لديها مكانة اقتصادية كبيرة في محيطها الإقليمي، موضحًا أن ما شهدته خلال آخر 10 سنوات، في إطار إعادة تأهيل البنية الأساسية وإعادة بناء مصر من جديد، لم يكن هدفه الشأن الداخلي فقط، ولكن دور مصر الإقليمي والدولي كهدف استراتيجي.

جذب استثمارات من الخارج

وقال «إبراهيم»، خلال لقائه عبر القناة الأولى، إن مصر لعبت هذا الدور في تاريخها السياسي والعسكري والاستراتيجي والأمني، خاصة في قارة إفريقيا، متابعًا: "فخلال السنوات الماضية، وفي إطار المشروعات القومية، أصبحت مصر من أكثر الدول جاهزية لجذب استثمارات من الخارج، عقب افتتاح عدد من المشروعات القومية، ومنها المشروع القومي لتطوير الموانئ، الذي يعتبر من المشروعات الضخمة جدًا".

وأضاف: فضلًا عن ممر قناة السويس الملاحي الدولي، والذي يحوذ على نسبة من حجم التجارة الدولية كان مستهدفًا أن هذه النسبة تتزايد، وتستهدف الدولة أن يكون 20% من حركة التجارة الدولية تعبر قناة السويس، ودعم هذا الأمر عدد من المسارات مثل قناة السويس الجديدة لزيادة سرعة العبور، وتقليل فاتورة الانتظار، ودعم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حتى تكون هناك استثمارات تخدم على البُعد اللوجستي الذي تحتاجه كل السفن التي تعبر للقناة.

وأكد أستاذ التمويل والاستثمار أن الدول الاقتصادية الكبرى ترى أن مصر مؤهلة، كي تؤدي دورًا يخدم على أهدافها ومصالحها، فالدول لا تمنح مصر مكانة تفضلًا منها، ولكن، لأنها تحتاج لمصر حتى تفيدها في تحقيق أهدافها، مثل مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين لخلق مسار لحركة التجارة الدولية وسيجذب العالم كله، ولعبت مصر دورًا كبيرًا في الربط بين الدول المحيطة والصين. 

وأضاف: "جنبًا إلى جنب ما تم خلال الأشهر الماضية في إطار بنية مؤسسات الدولة والجهاز الإداري للدولة، مثل وضع إطار زمني للتراخيص، وإنهاء المنازعات القضائية والمحاكم الاقتصادية، والاستقرار على الحيازات ونقل الملكيات".


مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين

وكان شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة القمة الثامنة عشر لمجموعة العشرين 2023 في نيودلهي بالهند، والتي عُقدت في الفترة من 9 إلى 10 سبتمبر، تحت عنوان "أرض واحدة، وعائلة واحدة، ومستقبل واحد"، في ضوء تلبية الدعوة من رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك فى ضوء أهمية مشاركة مصر في القمة التي تُعقد في ظرف دولي دقيق، وكذا العلاقات الوثيقة التى تربط بين مصر والهند.

وتضمن برنامج زيارة الرئيس إلى الهند، عقد بعض اللقاءات الثنائية على هامش قمة مجموعة العشرين، وذلك للتشاور مع القادة والمسئولين الدوليين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.