رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على التاريخ الحقيقى لرحيل سيد درويش

سيد درويش
سيد درويش

نشر الكاتب الصحفي مصطفى طاهر عبر صفحة التواصل الاجتماعي فيسبوك، ما يشير إلى أن تاريخ رحيل سيد درويش، الذي نحتفي به في 10 سبتمبر من كل عام ليس هو الحقيقي، وأرجع التاريخ الحقيقي إلى السبت 15  سبتمبر. وفي التقرير التالي نستكشف التاريخ الحقيقي لرحيل سيد درويش.  

 

أشار طاهر إلى أن مسألة التواريخ المغلوطة مسالة شائعة في الوسطين الثقافي والفني، فمثلا  نجد أن للموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب أكثر من تاريخ ميلاد. 

وأوضح طاهر: "فيما يخص روح مصر العظيمة.. الشيخ سيد درويش البحر شخصيا هناك تصحيح يخص تاريخ رحيل ابن كوم الدكة المولود في 17 مارس 1892.

وأكد طاهر  أن  ذكراه المئوية ليست اليوم، وذلك رغما عن التداول الرسمي والشعبي الذي يشير إلى أن مئوية رحيله توافق 10 سبتمبر 1923 هو تاريخ وفاته، كما أن 15 سبتمبر تاريخ متداول آخر على نطاق أقل. 

والحقيقة أن سيد درويش رحل في يوم السبت 4 صفر 1342 هجرية، الموافق (15 سبتمبر ) من عام 1923، عن عمر ناهز 31 عاما ونصف العام، بعد ملحمة فنية لا تنسى، صنع فيها الاستثناء.. والاستثناء الشديد جدا في تاريخنا الفني.

وفي كتاب "طرب زمان" أشار الطبيب الباحث في تاريخ الغناء والموسيقي  المصرية عصمت النمر إلى أن رحيل سيد درويش جاء في صباح الـ15 سبتمبر 1923.

 ومن جهته أكد الكاتب عبدالفتاح البارودي، عضو جمعية سيد درويش، عبر مقال له نشر بمجلة الرسالة  في عددها 1081 عام  1964 تحت  عنوان موسيقي سيد درويش، أن ذكرى رحيله توافق 15 سبتمبر.

 وأشار  الكاتب يوسف حلمي عبر مقال  نشر في  مجلة الغد تحت عنوان "تراث سيد درويش" ومما جاء فيه: في 15سبتمبر سنة 1948 أقيم في مسرح محمد على بالإسكندرية احتفال بذكرى سيد درويش، وقدم في الاحتفال بعض مقطوعاته، وكان الدكتور حسين فوزي حاضرا هذا الاحتفال ، وفي يوم الذكرى التالية من 1949 تحدث في الإذاعة واستعادت ذاكرته حفل العالم الماضي فقال: "إنني أيها السادة أستمع لموسيقات العالم منذ أكثر من ثلاثين سنة، فليس من السهل على مثل أن يدهشه شيء! ومع ذلك فالمؤكد لكم أنني حبست دموعي وأنا أنصت لهذا المنظر الموسيقى من تأليف سيد درويش، حبست دموعي لأن المنظر محزن فهو في غاية الطرافة، باعث على الضحك من أوله لآخره، مطرب إلى أقصى حدود الطرب.. وقد ضحكت وطربت له. إنما تأثري الفجائي كان مزيجا من الحزن على سيد درويش فقضى شبابه من الفرح بأن الرجل ما زال حيا في موسيقاه.