رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحد الأنبياء الصغار.. مَن هو عاموس النبي الذي يحيي الأقباط ذكراه؟

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكري نياحة الصديق عاموس النبي.

بهذه المناسبة، قال السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم تنيح البار الصديق عاموس النبي، أحد الأثنى عشر نبيا الصغار، تنبأ في زمان عزيا ملك يهوذا ويربعام بن يوآش ملك إسرائيل وقد أرسله الله إلى بني إسرائيل لينبههم وينصحهم ليعملوا أعمالا تليق بالتوبة قبل حلول يوم الانتقام.

نبؤاته

كما تنبأ عن آلام المسيح وعن ظلام الشمس في ذلك اليوم وما أصاب بني إسرائيل بعد ذلك من الألم والحزن وكيف تنعكس أعيادهم إلى حزن وفرحهم إلى بكاء ويحرمون معونة الرب ويجوعون ويعطشون من عدم التعليم والمعرفة ويتفرقون في بلاد بين الشعوب وقد تم هذا كله وقيل أن هذا النبي مات قتيلا بسبب شدته في تبكيت الخطاة . وقد سبق مجيء السيد المسيح بما يقرب من الثمانمائة سنة .

وعاموس اسم عبري معناه "حمل" وهو نبي من تقوع, وهي قرية في اليهودية, إلى الجنوب من بيت لحم بستة أميال, وكان من طبقة فقيرة. وعمل في مطلع حياته راعيًا, يرعى قطيعه في القفار إلى الغرب من البحر الميت وكان أيضًا جاني جميز.

ثم دعاه الله للتنبؤ في المملكة الشمالية. فذهب إلى بيت إِيل , حيث كان قصر الملك وهيكله. وأخذ يؤنب الشعب والملك على خطاياهم بجرأة وصرامة حتى اتهمه كاهن المعبد بالتآمر على الملك وطرده من بيت إيل ونفاه إلى تقوع. ولا نعرف كيف كانت نهاية عاموس أو متى كانت وقد عاش عاموس في القرن الثامن قبل الميلاد وعاصر النبي هوشع والملك عزيا ملك يهوذا ويربعام الثاني ملك إسرائيل وكانت نبوءاته ضد إسرائيل لفساد الخلق فيها وتدهور العبادة التي كانوا يظنون أنهم يقدمونها لله وانتشار المعتقدات الوثنية.

وكان جوهر رسالة عاموس أن الله إله قدرة وبأس, والحكم الأعلى لكل فرد وكل أمة في الكون, وهو الذي يعرف كل الأمور الخفية ولا يخرج عن سلطانه إنسان. وكان عاموس يحرص على أن يتتبع أخلاق البشر ويرى انطباق تصرفاتهم على الوصايا الإلهية. وتنبؤاته أنموذج للأسلوب العبراني النقي. فالعبارات سهلة ولكنها قوية التصميم وشديدة الوقع في نفس القارئ, وحازمة.

ويستعمل النبي الصور الرمزية باعتدال. وعاموس أقل عاطفة ورقة من هوشع الذي عاصره وعاش في المملكة الشمالية.

وهو كاتب سفر عاموس. وهو أحد الأنبياء الصغار (عاموس النبي الصغير) ولم تكن هذه التسمية بسبب صِغَرْ شأن هؤلاء الأنبياء، وإنما لِقِصَر نبواتهم المكتوبة.