رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملفات شائكة.. أبرز قضايا أجندة قمة العشرين فى الهند

قمة العشرين
قمة العشرين

تنطلق غدًا في نيودلهي القمة الثامنة عشرة لقادة مجموعة العشرين، التي تشارك فيها  مصر بدعوة من الهند التي تترأس القمة هذا العام.

وتركز أجندة قمة العشرين، التي يتغيب عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينج، وتستمر يومين تحت عنوان "أرض واحدة– عائلة واحدة- مستقبل واحد"، على التحديات العالمية الكبرى التي تشغل العالم في ظل الحرب الأوكرانية الروسية، وأبرزها. 

الأمن الغذائي

وفق برنامج الغذاء العالمي، فقد نشأت أزمة الغذاء العالمية نتيجة لاجتماع عدد من الأزمات المتنافسة؛ الناجمة عن الصدمات المناخية، والنزاعات، والضغوط الاقتصادية؛ مما أدى إلى ارتفاع عدد الجوعى في جميع أنحاء العالم من 282 مليونًا إلى 345 مليونًا خلال الأشهر الأولى فقط من عام 2022.

وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إن العالم يواجه أزمة غذاء عالمية غير مسبوقة، "وكل المؤشرات تظهر أننا لم نشهد الأسوأ بعد"، مشيرًا إلى أنه "على مدار السنوات الثلاث الماضية، تكرر وصول معدلات الجوع إلى ذروات جديدة".

وشدد بيزلي، في بيان صدر قبل يوم الأغذية العالمي (16 أكتوبر) العام الماضي، على أن الأمر سيزداد سوءًا ما لم يكن هناك جهد واسع النطاق ومنسق لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة.

كما حذر بيان مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة والاتحاد الأوروبي، مؤخرًا، من أن عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، ويحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة منقذة للحياة ودعم سبل العيش، في ازدياد بمعدل ينذر بالخطر، مشددًا على أن معالجة الأسباب الجذرية لأزمات الغذاء أصبحت أكثر الحاحًا من أي وقت مضى.

تغير المناخ

يعاني العالم في ظل ارتفاع حرارة الأرض إلى نحو 1.2 درجة مئوية من ظواهر جوية قصوى من موجات قيظ وجفاف وفيضانات وحرائق غابات هائلة ضربت العديد من الدول هذا الصيف، الذي يعتبر أكثر مواسم الصيف حرًا على الإطلاق.

وأظهر تقييم أول للجهود المبذولة في إطار تطبيق اتفاق باريس للمناخ عام 2015، نشرته الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن على دول العالم بأسره "بذل مزيد من الجهود، وفورًا على كل الجبهات" لمواجهة أزمة المناخ (التغير المناخي).

وشدد هذا التقييم، الذي أتى بإشراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، على أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يجب أن تبلغ ذروتها قبل 2025 إذا أراد العالم حصر الاحترار المناخي بـ1.5 درجة مئوية، مقارنة بما قبل العصر الصناعي، فيما يتطلب تحقيق الحياد الكربوني تطوير مصادر طاقة متجددة، فضلًا عن التخلي عن كل مصادر الطاقة الأحفورية من دون احتجاز ثاني أكسيد الكربون.

وأشار التقييم إلى أن "ثمة فرصة قد تتلاشى سريعًا لتعزيز الطموحات وتطبيق الالتزامات المعلنة لحصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية"، ودعا إلى مضاعفة الجهود على صعيد التمويل وتوفيره، خصوصًا للدول النامية وخفض الانبعاثات واتخاذ إجراءات للتكيف مع التغير المناخي.

الطاقة المستدامة

ووفق مصادر مطلعة، يعتزم قادة المجموعة زيادة قدرة إنتاج الطاقة المتجددة 3 أضعاف بحلول 2030، رغم توفيرها الدعم للتكنولوجيا التي قد تعزز استخدام الوقود الأحفوري، لتهدئة مخاوف روسيا والسعودية، اللتين أوقفتا التوصل إلى اتفاق في محادثات وزراء طاقة دول مجموعة العشرين في يوليو الماضي.

وستلتزم الدول الأعضاء في المجموعة بمواصلة وتشجيع الجهود الرامية إلى تحقيق هدف زيادة توليد الطاقة النظيفة، كما ستدعو إلى تحفيز مشابه على استخدام تقنيات تقليص الانبعاثات، مثل تكنولوجيا احتجاز الكربون التي يمكنها الحد من الانبعاثات الناتجة عن استخدام الغاز والفحم والنفط.

هذا، وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن أربعة مصادر حكومية هندية في وقت سابق اليوم، أن مفاوضي مجموعة العشرين حققوا تقدمًا في معظم القضايا، لكن النقطة الشائكة الرئيسية هي صياغة إعلان الزعماء بشأن الحرب. 

وأضافت المصادر أن هناك أيضًا بعض الخلافات التي تتعلق بالتعاون في مجال تغير المناخ؛ حيث انقسمت المجموعة بشأن التزامات الاستغناء التدريجي عن استخدام الوقود الأحفوري، وزيادة أهداف الطاقة المتجددة، وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وأشارت المصادر إلى أن القضية، التي يبدو أنه تم الاتفاق حولها، هي توسيع مجموعة العشرين لتضم الاتحاد الإفريقي، وهو ما تفضله ألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة.