رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة للمرصد المصرى: العلاقات بين مصر والولايات المتحدة تشهد قوة ومتانة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أكد المرصد المصري للفكر قوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وهو ما شهده اللقاء الأخير، فالدولتان توليان أهمية لتعزيز علاقاتهما على جميع المستويات الرسمية والبرلمانية والشعبية، لا سيما في ظل الواقع الإقليمي والدولي المضطرب وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وأزمات عالمية في الغذاء والطاقة والتمويل، طال تأثيرها العديد من دول العالم.

وأوضحت الدراسة أنه شهد استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي وفدًا موسعًا رفيع المستوى من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالكونجرس الأمريكي، يضم السيناتور "ليندساي جراهام" عضو مجلس الشيوخ، والسيناتور "روبرت مينينديز" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بالإضافة إلى عدد من مسئولي وأعضاء اللجان بمجلسي النواب والشيوخ، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، حوارًا مفتوحًا بين الرئيس وقيادات الكونجرس الأمريكي.

العلاقات الثنائية

ونوهت الدراسة إلى ما شمله الحوار، الذى تطرق إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين، لا سيما على الصعيد الاقتصادي وتعزيز استثمارات الشركات الأمريكية في مصر، حيث تمت الإشادة بجهود التنمية الشاملة الجارية في مصر، وخاصة على صعيد تحديث البنية التحتية وإنشاء المدن الجديدة، وكذلك في قطاعات البترول والغاز والطاقة المتجددة والخضراء، واستصلاح الأراضي الزراعية، وتناول النقاش جهود مصر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وتعزيز حقوق الإنسان، وإرساء مفاهيم وقيم التسامح الديني وثقافة التعايش ومبادئ المواطنة.


وتطرقت الدراسة إلى مباحثات القضايا الإقليمية والدولية بين الطرفين، كما تطرقت إلى تطورات المفاوضات الجارية بين مصر وإثيوبيا والسودان.

قائمة من المصالح

ونوهت الدراسة إلى العلاقات المتينة بين مصر والولايات المتحدة، مؤكدة أن هناك قائمة طويلة من المصالح مع مصر تشمل تعزيز الأمن الإقليمي، والتعاون العسكري، ومكافحة الإرهاب، والأمن الاستراتيجي.

وأكدت الدراسة أن هناك مقاربات استراتيجية حاكمة، فالعلاقات المصرية الأمريكية تعد نموذجًا للعلاقة بين الأصدقاء والحلفاء التي تقوم على الشراكة القوية من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، التي تتمثل في دعم الاستقرار والرخاء والازدهار في المنطقة عبر مجموعة من الأدوات، في مقدمتها: التحرك الاستباقي لمحاصرة ووأد الأزمات، ونشر ثقافة السلام والتعايش والمساواة وقبول الآخر، وكل يوم في العلاقات المصرية الأمريكية التي بدأت منذ مائة عام شاهد على ما لدى البلدين من عزم وإرادة سياسية لتعظيم المصالح المتبادلة سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا، وهو ما أثمر عن الاكتشافات المبكرة للفرص والإمكانات الهائلة التي كانت وراء الاستجابة الكاملة لتطلعات البلدين، بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والأمريكي.