رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انقلاب الجابون.. سياسيون يكشفون مستقبل التواجد الفرنسى فى إفريقيا

الجابون
الجابون

في حين اتهم زعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلينشون، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدعم الرئيس الحالي علي بونجو حتى النهاية، أشارت مارين لوبان إلى النتائج المؤسفة لسياسة الحكومة الأفريقية، على حد تعبيرها.

وبحسب موقع يورو اكتيف الأوروبي في الجابون، أطيح بعلي بونجو، الرئيس الحالي الذي أُعلن عن إعادة انتخابه صباح الأربعاء، في انقلاب عسكري، وأعلن المسئولون إلغاء الانتخابات وأنها "نهاية نظام" علي بونجو.

مستقبل العلاقات بين الجابون فرنسا 

أعرب زعيم حزب فرنسا الأبية، جان لوك ميلينشون، عن أسفه على أنه "لم يتم سماع أي تحذير" وأن "الجابون لم تكن قادرة على التخلص من دميتها الرئاسية إلا عن طريق التدخل العسكري".

وفي الوقت الذي "يطوي فيه الأفارقة الصفحة"، "قام ماكرون مرة أخرى بتسوية فرنسا من خلال دعم علي بونجو حتى النهاية".

وطلبت زعيمة التجمع الوطني، مارين لوبان، من وزير الخارجية "توضيح ما هي عقيدة فرنسا في علاقاتها مع هذا البلد الصديق تاريخيا"، مشيرة إلى "عدم الكفاءة الذي يميز بلدكم الإفريقي. 

وأضافت: "ما مدى تماسك سياستكم الإفريقية عندما نرى النتائج المؤسفة في تشاد ومالي والنيجر والآن في واحدة من أكثر الدول المحبة للفرانكوفونية تاريخياً في إفريقيا؟"

الانقلاب الخامس في المنطقة خلال ثلاث سنوات 

وأشار الرئيس الاشتراكي السابق فرانسوا هولاند، في حديثه إلى فرانس إنفو يوم الأربعاء، إلى أن هذا كان الانقلاب الخامس في المنطقة خلال ثلاث سنوات. 

وقال: "لم يكن هناك رد فعل كاف، بما في ذلك من فرنسا، ولكن من المجتمع الدولي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عندما وقع الانقلاب الأول في مالي".

وقال هولاند إنه بينما كان ماكرون رئيسا بالفعل خلال الانقلابين المتتاليين في مالي (2020 و2021)، "كان هناك شكل من أشكال قبول الانقلابات".

وتعرضت رحلة ماكرون الأخيرة إلى الجابون، لحضور قمة حول حماية الغابات الاستوائية في مارس، لانتقادات من معارضي علي بونجو، وفسرها البعض على أنها دعم له.

لكن ماكرون حاول حينها إحباط هذه الاتهامات أو التصدي لها بإعلانه أن فرنسا محاور محايد، يتحدث مع الجميع، ودوره عدم التدخل في الشؤون السياسية الداخلية، “لم آت لاستثمار أي شخص”. وأضاف ماكرون حينها: "لقد جئت فقط لإظهار صداقتي واهتمامي ببلد وشعب شقيق".

واليوم، تظل المؤسسات الفرنسية صامتة إلى حد كبير، ولم ترغب وزارة الخارجية الفرنسية، في التعليق على الوضع، وكذلك رئاسة الجمهورية.