رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حياة قصيرة أثارت الجدل.. «كاميليا» فنانة عشقها الملك وساهمت فى تأسيس دولة الاحتلال

كاميليا
كاميليا

تحل غدًا الخميس، ذكري وفاة الفنانة كاميليا التي رحلت عن عالمنا في 31 أغسطس 1950، وهي إحدى أشهر نجمات السينما المصرية في الأربعينيات من القرن الماضي، وكانت حياتها الفنية والشخصية مليئة بالأسرار والألغاز، خاصة فيما يتعلق بعلاقتها بالملك فاروق والموساد الإسرائيلي.

ولدت كاميليا في 13 ديسمبر 1919 في الإسكندرية، باسم ليليان فيكتور كوهين، لأم مصرية من أصل إيطالي تدعى أولجا لويس أبنور، وأب يهودي يوناني يدعى فيكتور ليفي كوهين، إلا أن هناك شكوكًا حول نسبها الحقيقي، فقد قيل إن أباها البيولوجي كان مهندسًا فرنسيًا أو تاجرًا إيطاليًا.

وترعرعت كاميليا في بيئة فقيرة ومضطربة، حيث تخلى عنها زوج أمها وتعرضت للإهانة والإغراء من قبل بعض الرجال. 

الملاهي الليلية وبداية كاميليا الفنية

بدأت مشوارها الفني بالرقص في الملاهي الليلية، ثم اكتشفها المخرج والمنتج أحمد سالم عام 1946، وأدت أول دور سينمائي لها في فيلم "القناع الأحمر".

اشتهرت “كاميليا” بجمالها وأنوثتها وموهبتها، وشاركت في 18 فيلمًا خلال 4 سنوات فقط، من بينها "الروح والجسد" و"فتنة" و"شارع البهلوان" و"صاحبة الملايين".

ولم تقتصر شهرة “كاميليا” على الفن فقط، بل امتدت إلى السياسة، فقد دخلت في علاقة عاطفية مع الملك فاروق، آخر ملوك مصر، بعد أن التقت به في إحدى الحفلات عام 1947، وأطلق عليها لقب "كامي"، وعرض عليها الزواج منه بعد طلاقه من الملكة فريدة.

ساهمت كاميليا في تأسيس دولة الاحتلال عام 1948، بعدما نقلت لها أخبار حرب فلسطين وخطط الملك فاروق، فلم تكن كاميليا مخلصة للملك فاروق.

أصيبت كاميليا بمرض السل، ونصحها الأطباء بالسفر إلى إيطاليا للعلاج، وفي 31 أغسطس من نفس العام، ركبت كاميليا طائرة متجهة إلى روما، لكنها لم تصل إلى وجهتها، فقد انفجرت الطائرة في الجو، وتحطمت في صحراء محافظة البحيرة.

وعثر على جثة كاميليا متفحمة في موقع الحادث، ولم يعرف سبب تحطم الطائرة حتى الآن، فقد قيل إنه كان نتيجة خطأ فني أو تفجير متعمد، وهناك من يشك في تورط الملك فاروق أو الموساد في التخلص من كاميليا، لأسباب مختلفة.