رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تطورت العلاقات المصرية السودانية في عهد الرئيس السيسي؟

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والبرهان

يزور رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، مصر، اليوم الثلاثاء، يرافقه وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، والفريق أول ميرغني إدريس سليمان، مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية.

ومن المُقرر أن يجري البرهان مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مدينة العلمين الجديدة. 

وترصد "الدستور" في السطور التالية تاريخ العلاقات المصرية السودانية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حُكم البلاد.

تطور كبير في العلاقات المصرية السودانية 

شهدت علاقات البلدين تطورا كبيرا منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، وتم تصعيد قمة اللجنة العليا المشتركة، إلى المستوى الرئاسى، والتي عقدت أولى دوراتها في 5 أكتوبر من عام 2016، في القاهرة، بما يعكس التطورات الإيجابية التى شهدتها تلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة.

 

في أغسطس 2014، افتتح معبر "أشكيت – قسطل" الحدودي بين القاهرة والخرطوم، وعكست هذه الخطوة رغبة البلدين في التقارب والتنسيق بين البلدين في مواجهة تحديات كبيرة تخص الأمن القومي للبلدين.

وساهم هذا المعبر بشكل كبير فى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، ومثل هذا المعبر نقطة مفصلية فى حركة البضائع والركاب وبشكل طبيعي دون توقف منذ افتتاحه، التعاون الكبير والمثمر بين الجانبين.

تفعيل أطر التعاون المشترك 

يؤكد البلدان على تفعيل مختلف أطر التعاون المشترك، واستثمار ما يتوفر لدى البلدين الشقيقين من إمكانات كبيرة لتحقيق مصالحهما المشتركة بما يمثل نموذجاً يحتذى به في الترابط والتعاون، ومواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين المشتركة، فضلاً عن تعزيز التعاون على مختلف المستويات ودفع جهود التعاون بين دول المنطقة والقارة الإفريقية وتحقيق التنمية لما فيه صالح شعوبها.

اللجنة العليا بين البلدين، طفرة كبيرة هى الأخرى، حيث أصبحت تضم 30 لجنة مشتركة، تم تقسيمها إلى قطاعات وهى، السياسى والأمنى والقنصلى، العسكرى ، الاقتصادى والمالى، النقل، التعليم والثقافة، الخدمات، والزراعة والموارد المائية، وشهد الرئيسان خلال الدورة الاولى للجنة الرئاسية المشتركة في اكتوبر 2016 مراسم التوقيع على 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذى بين البلدين.

اتفاقات في قطاعات مختلفة 

وتشمل الاتفاق الإطارى بين جامعة القاهرة ووزارة التعليم العالى بالسودان بشأن عودة بعثة الجامعة فرع الخرطوم، البرنامج التنفيذى لمذكرة التفاهم الموقعة فى مجال التجارة بين الجانبين، بجانب مقترح البرنامج التنفيذى لبروتوكول التعاون بين وزارتى التجارة السودانية والتموين والتجارة الداخلية المصرية، اتفاقية للتعاون فى مجالى النفط والغاز، اتفاقية للتعاون فى التعليم العالى، البرنامج التنفيذى للتعاون فى مجال الشباب، وآخر فى الرياضة، برنامج عمل بين وزارتى الصحة، مشروع برنامج للتعاون الثقافى، اتفاق خدمات النقل الجوى، مذكرة تفاهم للتعاون فى إدارة الأزمات والأحداث الطارئة والكوارث، واتفاقية التعاون القانونى والقضائى.

في أكتوبر 2018، شهدت اجتماعات اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة في دورتها الثانية استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك في إطار تنفيذ وثيقة الشراكة الاستراتيجية التي تم التوقيع عليها بين البلدين في 2016، حيث رحب الجانبان بالخطوات التى تم اتخاذها لتفعيل المشروعات الاستراتيجية الكبرى التى تم الاتفاق عليها بين البلدين.

بما فيها مشروعات الربط الكهربائي وخطوط السكك الحديدية، وهى المشروعات التي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية فى العلاقات بين مصر والسودان، وتشجع على تنفيذ المزيد من المشروعات الإنتاجية والخدمية المشتركة بين البلدين الشقيقين، كما تشاور الجانبان حول سبل تعزيز التبادل التجارى والمشروعات التنموية والاستثمارية المشتركة بين البلدين، تحقيقاً للمنفعة المتبادلة بين الشعبين الشقيقين وتوفير المزيد من فرص العمل.