رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية.. الخارجية السودانية تستنكر تصريحات السفير الأمريكى بشأن الحرب

علم السودان
علم السودان

أعربت وزارة الخارجية السودانية، مساء السبت، عن استيائها من التصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي لدى الخرطوم، جون جودفري، أمس، حول الصراع في البلاد.

وقالت الخارجية السودانية، في بيان نشرته عبر منصة "إكس"، إن "تصريحات جودفري تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية، ولا تساعد على الخروج من الأزمة".

وأضافت الخارجية السودانية أن "حديث السفير الأمريكي عن الجيش السوداني كطرف مكافئ لقوات الدعم السريع افتقاد للإنصاف والاتساق الأخلاقي".

وتابعت: "نتوقع من السفير الأمريكي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب".

وكان جودفري قال، أمس الجمعة، إن طرفي الحرب في السودان أثبتا أنهما غير صالحين لحكم البلاد، وإن عليهما إنهاء الصراع ونقل السلطة لحكومة انتقالية مدنية.

 وقال جودفري  عبر حسابه الشخصي بمنصة "إكس": "لقد مر أمس عام على وصولي إلى الخرطوم.

لقد انقلبت جهودنا مع الشركاء السودانيين والدوليين لاستعادة الديمقراطية في السودان رأسًا على عقب بسبب الحرب التي تدمر البلاد الآن".

وأضاف "أن المستقبل الذي يبنيه الشعب السوداني لا يمكن أن يتحقق إلا عندما تتم استعادة الأمن للمدنيين. ويجب على الأطراف المتحاربة، التي أثبتت أنها غير صالحة للحكم، إنهاء الصراع ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية".

وكان جودفري عاد في السادس من أغسطس إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد زيارة إلى القاهرة اجتمع خلالها مع قوى مدنية سودانية لتشكيل جبهة موسعة مناهضة للحرب.

ونقلت وسائل إعلام سودانية عن مصادر دبلوماسية حينها، أن عودة السفير الأمريكي إلى واشنطن تشعرهم بخيبة أمل حول مستقبل المفاوضات في جدة بين الجيش والدعم السريع، وعما إذا كانت ستستأنف قريبًا.

وأوضحت المصادر ذاتها، أنه على الرغم من وجود "تفاهمات قوية" في منبر جدة بين طرفي النزاع يمكن البناء عليها لعملية وقف إطلاق نار طويل الأمد، لكن التفاصيل الخلافية كبيرة لتمترس كل طرف بموقفه.

وتغرق السودان في أتون حرب دامية منذ 15 أبريل، راح ضحيتها ما يقرب من 5 آلاف مدني، فضلًا عن نزوح الملايين أيضًا، فيما لم تنجح عدة مساعٍ إقليمية ومحاولات أممية في تهدئة الصراع.

السودان
السودان
السودان
السودان