رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: انضمام مصر والعرب لـ"بريكس" يمنحه ثقلًا اقتصاديًا واستراتيجيًا

بريكس
بريكس

أكدت تقاريردولية أهمية التوسع الجديد لمجموعة "بريكس" بقرارها دعوة ست دول جديدة بينها مصر والسعودية والإمارات، للانضمام للتكتل فى ختام القمة الـ15، التي انعقدت في جنوب إفريقيا هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن التكتل أصبح الآن مؤهلًا لمنافسة مجموعة السبع الصناعية الكبرى.

- المجلس الأطلسى

وقال معهد "أتلانتيك كونسل" أو "المجلس الأطلسي"، وهو مؤسسة بحثية أمريكية، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني استنادًا لتقديرات مجموعة من الخبراء والاقتصاديين، إن التوسع الجديد لـ"بريكس" يضيف ثقلًا اقتصاديًا واستراتيجيًا مهمًا إلى التكتل؛ بعد أن أصبح يضم الآن العديد من الأعضاء المهمين في منظمة البلدان المصدرة للنفط في العالم، ما يمهد لإعادة  تشكيل الجغرافيا السياسية والاقتصادية لسوق النفط العالمية.

ونقل التقرير عن هونج تران، الباحث غير المقيم في مركز الاقتصادات الجيولوجية التابع للمجلس الأطلسي، قوله إن "ضم دول مثل السعودية والأرجنتين، وكلاهما عضو في مجموعة العشرين، يمكّن بريكس من المساعدة في تنسيق وجهات نظر معظم أعضاء مجموعة العشرين في الأسواق الناشئة، ومن هذا المنطلق، فمن الممكن أن تعمل المجموعة كنظير غير رسمي لمجموعة السبع، التي تتولى تنسيق مواقف البلدان المتقدمة قبل اجتماعات مجموعة العشرين".

فيما قال جوناثان بانيكوف، مدير مبادرة "سكوكروفت" لأمن الشرق الأوسط في برنامج الشرق الأوسط التابع للمعهد، إن القرار الذي اتخذته دول البريكس بدعوة أربع دول من الشرق الأوسط للانضمام إلى صفوفها (مصر والسعودية والإمارات وإيران) يسلط الضوء على الرياح الجيوسياسية المتغيرة بقدر ما يعكس فرصة لتحقيق تكامل اقتصادي أوثق مع تلك الدول، وسط تطلعات المجموعة إلى تعميق التعاون مع الدول غير الغربية وتنويع شراكاتها الاقتصادية معها كتحوط إضافي ضد الولايات المتحدة.

وأضاف: "إدراج الدول العربية في بريكس من شأنه أن يجلب فرصًا استثمارية وتجارية جديدة، حيث تسعى هذه البلدان إلى تنويع وتوسيع اقتصادها بسرعة عبر المجموعة من صناعات الوقود الجديدة غير الأحفورية، وإضافة مصر بشكل خاص إلى التكتل تمنحه ثقلا استراتيجيا بالنظرإلى الموقع الاستراتيجي الرئيسي للقاهرة، وأهمية قناة السويس، وحقول الغاز المكتشفة حديثًا التي قد تثمر عن نتائج مربحة على مدى العقود المقبلة".

من جهته، قال مايكل بوسيوركيو، زميل أول غير مقيم في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، إن "قمة البريكس في جوهانسبرج نجحت في تصدر عناوين الأخبار بتوسيع من شأنه أن يزيد عدد أعضاء المجموعة إلى أكثر من الضعف، نظرا لأن بعض الدول المقرر إدراجها ذات محل تقدير لثقلها المالي وقدرتها على ضخ الأموال في بنك التنمية الجديد، وهو مرفق الإقراض التابع للاتحاد الأوروبي".

- المونيتور: "بريكس" يتطلع للعمل كمكافئ للغرب وبديل للنظام العالمى

قال تقرير أمريكي إن نفوذ مجموعة بريكس يتزايد بعد التوسع الأخير، والتكتل يتطلع إلى العمل كثقل موازن للغرب وبديل للنظام العالمي.

وقال موقع "المونيتور" الأمريكي: "تمت دعوة المملكة العربية السعودية وإيران ومصر والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا والأرجنتين للانضمام إلى مجموعة البريكس، التي تضم الدول النامية الكبرى، حيث ينمو نفوذ الكتلة التي يُنظر إليها على أنها بديل للنظام العالمي الغربي".

ويضم بريكس حاليا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، التي تستضيف قمة المجموعة في جوهانسبرج هذا الأسبوع، وتمثل المجموعة نحو 40% من سكان العالم وربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وأعلن رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، الأعضاء الجدد أمس الخميس، وهو اليوم الأخير من القمة، موضحًا: "إن البريكس هي مجموعة متنوعة من الدول، شراكة متساوية بين البلدان التي لديها وجهات نظر مختلفة ولكن لديها رؤية مشتركة لعالم أفضل".

وأضاف "رامافوزا" قبل الإعلان عن الدول الجديدة: "باعتبارنا أعضاء البريكس الخمسة، توصلنا إلى اتفاق بشأن المبادئ التوجيهية والمعايير والإجراءات الخاصة بعملية توسعة البريكس".

- بلومبرج: تزايد ثقل تكتل "بريكس" بعد انضمام مصر والعرب

أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، تزايد ثقل تكتل "بريكس" بعد انضمام مصر والعرب، وأكد عدد من الخبراء أن هذا التوسع يمنح التكتل نفوذاً اقتصادياً هائلاً، ويعزز قدرته على دفع المزيد من التجارة إلى العملات البديلة بعيدا عن الدولار، ما يخلق نوعا مختلفا من الاقتصاد العالمي.

وقالت الوكالة، في تقريرها: دعت دول الأسواق الناشئة الكبرى كبار مصدري النفط المملكة العربية السعودية وإيران ومصر والأرجنتين وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة للانضمام إلى تكتلها في محاولة لتوسيع نفوذها العالمي.

وقال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إن زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا اتفقوا على توسيع مجموعة البريكس اعتبارا من الأول من يناير في قمة عقدت هذا الأسبوع في جوهانسبرج.

وأكدت الوكالة الأمريكية أن إدراج المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى جانب روسيا وإيران والإمارات العربية المتحدة والبرازيل، يجعل التكتل يجمع العديد من أكبر منتجي الطاقة مع أكبر المستهلكين في العالم النامي، مما يمنح الكتلة نفوذاً اقتصادياً هائلاً، وبما أن معظم تجارة الطاقة في العالم تتم بالدولار، فإن التوسع يعزز أيضًا قدرتها على دفع المزيد من التجارة إلى العملات البديلة.

وقال رامافوزا، في مؤتمر صحفي مشترك مع زعماء المجموعة الآخرين: "لدينا إجماع على المرحلة الأولى من عملية التوسع هذه، وستتبعها مراحل أخرى، وتم التوصل أيضًا إلى اتفاق حول الحاجة إلى إصلاح الهيكل المالي العالمي والمؤسسات الرئيسية لتحقيق ذلك". وقال إن العالم أكثر إنصافا وشمولا وتمثيلا.

وأوضح التقرير أن توسيع البريكس سيعني أيضًا مزيدًا من التأثير للتحالف في الشئون العالمية وقد يؤدي إلى نوع مختلف من الاقتصاد العالمي، وفقًا لبلومبرج إيكونوميكس، وذلك لأنه بالمقارنة مع مجموعة السبع، فإن دول البريكس أقل توجهاً نحو السوق.

وقال حسنين مالك، الخبير الاستراتيجي في شركة تيليمر في دبي: إن توسيع مجموعة البريكس مدفوع بالرغبة في بناء بديل لنظام دولي يتمحور حول الهيمنة الأمريكية. يجب التمييز بين استخدام الدولار الأمريكي، كعملة تجارية، والتي قد تتآكل عندما يبحث الكثيرون عن بديل، وكعملة احتياطية، لا تتمتع أي دولة أخرى أو مجموعة من البلدان تقريبًا بالحجم والمصداقية المؤسسية والخصائص القابلة للتحويل بحرية لمنافستها.

وكان الدافع وراء التوسع إلى حد كبير هو الصين، لكنه حظي بدعم روسيا وجنوب إفريقيا. وكانت الهند تشعر بالقلق من أن مجموعة البريكس الأكبر قد تحول المجموعة إلى ناطق بلسان الصين، في حين كانت البرازيل قلقة بشأن تنفير الغرب.

وقال تشارلي روبرتسون، رئيس الاستراتيجية الكلية في شركة الاستثمار في الأسواق الناشئة FIM Partners، إن مجموعة البريكس لم تفعل الكثير منذ تأسيسها في الفترة 2009-2010، ولا تتوقع أن يتغير ذلك بشكل ملحوظ.

وقال: "إن إنشاء مجموعة البريكس بشكل هادف هو بنك التنمية الجديد، وتوسيع البريكس، وبالتالي عضوية بنك التنمية الجديد أمر مهم. سواء كانت السعودية أو الإمارات العربية المتحدة تضخ رأس المال، أو مصر والأرجنتين وإثيوبيا وربما إيران التي تعتمد على رأس المال هذا، فإن الدول الأعضاء في مجموعة البريكس ستستفيد من هذا الرأسمال"

وقال أنيل سوكلال، سفير جنوب إفريقيا لدى البريكس، إن إندونيسيا طلبت تأجيل عضويتها لأنها تريد التشاور مع نظرائها في رابطة دول جنوب شرق آسيا، ويمكن قبولها في العام أو العامين المقبلين.. "كان هناك إجماع جاهز من جميع الدول الأخرى، مما جعل الاختيار سهلا للغاية".

- الجارديان: انضمام مصر يعيد تشكيل الاقتصاد العالمى

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن انضمام مصر والدول الكبرى المنتجة للنفط لمجموعة بريكس أمر مهم يسهم في إعادة تشكيل النظام والاقتصاد العالمي، وتوفير ثقل موازن للولايات المتحدة وحلفائها.

وأعلنت مجموعة البريكس، التي تضم الاقتصادات الناشئة الكبرى، عن قبول ستة أعضاء جدد، في محاولة لإعادة تشكيل النظام العالمي العالمي وتوفير ثقل موازن للولايات المتحدة وحلفائها.

واعتبارًا من بداية العام المقبل، ستنضم إيران والمملكة العربية السعودية ومصر والأرجنتين والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا إلى الأعضاء الخمسة الحاليين- البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا- حسبما تم الإعلان عنه في قمة عقدت في جوهانسبرج أمس الخميس.

تقرير صينى: بريكس سعى إلى ضم الدول "ذات الوزن الثقيل" 

سلط تقرير صيني الضوء على قرار تكتل دول "بريكس" دعوة مصر والسعودية والإمارات و3 دول أخرى للانضمام للتكتل، في ختام القمة الـ15 التي انعقدت في عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبرج، هذا الأسبوع.

وقالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية، إن "بريكس" سعى إلى ضم الدول "ذات الوزن الثقيل" والمصدرين الرئيسيين للنفط، والبلدان ذات الكثافة السكانية المزدهرة والموقع الاستراتيجي، بضمها كلا من مصر والسعودية والإمارات وإيران اعتبارا من يناير 2024، مشيرة إلى أن هذا القرار من شأنه أن يساعد في حماية مستقبل التكتل على المدى البعيد. 

وأكدت الصحيفة أن مجموعة بريكس عززت صفوفها بانضمام ست دول جديدة بينها دول عربية، حسب تأكيد رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، خلال قمة للمجموعة في جوهانسبورج، ونقلت عن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إشادته بالتوسع "التاريخي" وحثه المجموعة على "كتابة فصل جديد" للتعاون في الأسواق الناشئة. 

كما نقلت عن رئيس جنوب إفريقيا قوله إن دول البريكس الخمس توصلت إلى اتفاق بشأن المبادئ التوجيهية والمعايير والإجراءات لعملية التوسع، والتي كانت قيد المناقشة لفترة من الوقت.