رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اقتصادية النواب»: انضمام مصر لبريكس ترجمة لتوازن محاور السياسة الخارجية

الدكتور محمد سليمان
الدكتور محمد سليمان

أكد محمد سليمان، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن إعلان مجموعة البريكس دعوة مصر للانضمام لها بمثابة ترجمة لتوازن محاور السياسة الخارجية المصرية، موضحًا أن هذه الخطوة هى الثانية لتحصل مصر علي عضوية كاملة ومستوفاة للشروط بعد الخطوة الأولى المتمثلة في موافقة مصر علي الانضمام لبنك التنمية الجديد التابع للمجموعة، كما أن الدعوة تثبت أن الدولة تنتهج سياسة معتدلة في التعاون مع التكتلات الدولية علي اختلافها، لافتا إلى أن القرار له فوائد وعوائد إيجابية متبادلة للطرفين.

زيادة التجارة الدولية

واستعرض سليمان، في تصريحات عدد من المميزات المحققة للطرفين حيث تحقق مجموعة البريكس من دعوة مصر للانضمام، موضحا أن مصر تعد ثانى أكبر اقتصاد في إفريقيا كذلك فهى سوق كبيرة للغاية، ليس ذلك فحسب بل لقوة موقعها الجغرافي وتميزه وإطلالتها كبوابة إفريقيا الأهم علي ساحلي البحر الأحمر والمتوسط وأهم ممر ملاحي وهو قناة السويس، وهو الموقع الذى وضعها كأحد أهم الممرات الملاحية في العالم وبوابة التجارة الشرق أوسطية وربطها لمقدرات التجارة الدولية. 

أشار سليمان إلى أن نسبة مساهمة مجموعة البريكس تصل إلى 25٪؜ في الاقتصاد العالمى وترتفع النسبة لتتخط حوالى 40٪؜ بعد انضمام الست دول الجديدة ومنها مصر، وهذا يدعم قوة بركس عالميا كتكتل منافس ومؤثر مستقبلا وانضمام مصر للمجموعة لا يعنى انحياز مصر لطرف ضد آخر، مؤكدًا أن هذا العالم لن يشهد تنمية أو رفاهية إلا اذا تعاونت التكتلات لتصبح في تكامل وتعاون وليس تناحر.

قوة الاقتصاد المصري
وأوضح أن البريكس تكتل اقتصادي أما فيما يتعلق باحتمال تحوله الي تكتل جيوسياسي، فهذا ما تفرضه إرادة التكتلات الدولية ويصل التكتل إلى درجة الوحدة، فيما بعد إذا ظهر له عملة موحدة مادية أو رقمية، وفي كل الأحوال المنافع والعوائد مبشرة للطرفين والتكامل أفضل للجميع.

وقال رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن مصر أكبر دولة مساهمة في البنك التنميه الجديد الذي أسسته البريكس فهى أكبر دولة ساهمت في رأس المال بعد الدول المؤسسة، وكذا الحد الاقصى للاكتتاب لدولة غير مؤسسة ما يعكس حجم وقوة الاقتصاد المصري، ونظرا لأهميتها فقد قدمت لمصر تسهيلات لسداد نسبتها في رأس المال علي، وهنا علينا أن نسلط الضوء أيضا علي حجم الاستفادة الواقع علي دول البريكس نتيجة انضمام مصر.

أضاف سليمان أن انضمام مصر لا يعنى أن سياستها ستكون منحازة لطرف ضد طرف آخر ولا تأثير لها علي مستوى علاقتها بتكتلات أخرى إلا أنه بالتأكيد فإن مصر تجنى عددا من المميزات منها تسهيلات في التعاون التجارى والاقتصادي والثقافي والسياسي مع دول المجموعة ومنها سهولة انسياب تداول السلع الأساسية وبالخدمات، كما أن هذا القرار من شأنه أن يقلل الضغط علي العملة الأجنبية وعلي الاحتياطى من النقد الأجنبي المصرى إذ سمح بالتبادل التجارى بين دول المجموعة بالعملات المحلية. 

مكاسب دول البريكس
تابع سليمان: يبقي الأمر مفيدا وجيدا للطرفين وعلينا أن نعى جيدا أن مصر ليست هى الطرف الوحيد الذي يجنى فوائد مباشرة منها، بل قد تكون مكاسب دول البريكس متواجدة بقوة أيضا، ومن ثم فالقرار يصب في صالح الطرفين. 

وواصل رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب: علينا أن نؤكد أن مصر تتبع سياسة متوازنة وعقلانية وفي علاقاتها بكل الدول وتسعى لتنويع مصادر تعاونها الاقتصادي مع مختلف دول العالم، كما أن المحرك الأساس لسياساتنا الخارجية هي مصلحة مصر والمصريين.

وذكر أن هذا الانضمام يساهم في تحسن معدلات تدفق رؤوس الأموال ونمو الاستثمار الأجنبي ونقل التكنلوجيا للداخل المصري وتبادل الأفكار والخبرات، ما يزيد من فرص تعاظم معدلات النمو والتنمية.