رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة على المحك.. هل تشعل محطة فوكوشيما الصراع بين الصين واليابان؟

محطة فوكوشيما 
محطة فوكوشيما 

يبدو أن الصراع بين الصين واليابان، والذي بدأ بالغزو الياباني لإقليم منشوريا التابع للصين عام 1931، سيعود من جديد خاصة عقب قرار اليابان بتصريف المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما المنكوبة للطاقة النووية، وسط انتقادات حادة من جارتها الصين.

بلغ حجم المياه المخزنة في المحطة أكثر من 1.3 مليون طن

وتأتي هذه الخطوة بعد 12 عامًا من الجدل حول كيفية التخلص من هذه المياه المشبعة بمواد مشعة، يتم تجميعها وتخزينها في آلاف خزانات التبريد حول المحطة، وبلغ وحجم المياه المخزنة في المحطة أكثر من 1.3 مليون طن، من خلال نظام تنقية مخصص يعرف باسم "ALPS"، منذ انهيار 3 مفاعلات نووية بعد الزلزال القوي الذي ضرب الساحل في عام 2011.

خطة تصريف مياه فوكوشيما

في عام 2022، أقرت الحكومة اليابانية، خطة نهائية للتخلص من أكثر من مليون طن من المياه المشعة المخزنة في حوض محطة فوكوشيما المدمرة، وتتضمن إزالة المواد المشعة من المياه عبر عملية "تنقية" مكثفة باستخدام تقنية "ALPS"، قبل أن تطلق المياه المعالجة للمحيط، وفقاً لفضائية القاهرة الإخبارية.

ووفقاً لخطة الحكومة، فأن نسبة المواد المشعة في المياه ستكون أقل من الحد القانوني المسموح به قبل صرفها في البحر، كما أن تأثيرها على البيئة والصحة العامة سيكون "ضئيلاً"، معتمدة في قرارها على آراء الوكالات التنظيمية والخبراء اليابانيين.

معارضات محلية ودولية 

الخطة التي نشرتها الحكومة اليابانية، لتصريف المياه المشعة، أثارت حفيظة العديد من الدول وعلى رأسها الصين، خشية من انتقال المواد المشعة إلي مياه إقليمها، فضلاً عن موجة الاحتجاجات والغضب الواسعة التي شهدتها اليابان، خوفاً من الأضرار التي ممكن أن تلحق المناطق الساحلية، بحسب واشنطن بوست.

كما أكدت وكالة الدولية للطاقة الذرية، أن  هذه العملية قد تشكل "إجهادًا إضافيًا" للبيئة البحرية.

رد الصين على قرار اليابان

وفي رد سريع على قرار اليابان بتصريف المياه المشعة المخزنة في حوض محطة فوكوشيما المدمرة، أعلنت الحكومة الصينية أنها ستعلق بشكل شامل واردات المأكولات البحرية من اليابان.

كما تعهدت بكين، وفقاً لوكالة الأنباء اليابانية، باتخاذ "الخطوات الضرورية" غير المحددة لحماية سلامة الأغذية والبيئة البحرية، فضلاً على إنها تكثف مراقبة الإشعاع في المناطق البحرية في البلاد وتراقب أي تأثير من جراء الإطلاق.

محطة فوكوشيما

يذكر أن محطة فوكوشيما شهدت أحد أخطر الكوارث النووية في التاريخ بعد تأثرها بزلزال قوته 9 درجات وتسونامي ضربا اليابان في 11 مارس 2011.

وتسبب الزلزال بأضرار بالغة في المفاعلات مما أدى إلى انهيارات وانفجارات ناجمة عن حرائق الوقود النووي، كما تسربت كميات هائلة من المواد المشعة إلى المحيط المجاور.