رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المحتوى العنيف يؤثر على سلوكياتك.. دراسة تحذر

المنصات الرقمية
المنصات الرقمية

أشارت دراسة تم نشرها في المجلة المصرية لبحوث الرأي العام إلى مدى تأثير مشاهدة المحتوى العنيف مثل (النصوص والصور ومقاطع الفيديو التي تنقل صور واقعية لأفعال عنيفة مثل استخدام الأسلحة أو المعارك الجسدية أو إيذاء الأشخاص والحيوانات بالمنصات الرقمية مثل التيك توك وفيسبوك وانستجرام ويوتيوب ونتفلكس وغيرهم، أو حتى مشاهد العنف الخيالي باستخدام الجرافيك في الألعاب الإلكترونية على سبيل المثال) على سلوك المشاهدين في العالم الحقيقي.

أفلام الأكشن والجريمة

وأوضحت الدراسة التي أجريت على 463 شخص أن أفلام الأكشن جاءت في المرتبة الأولى بالنسبة للمحتوى الذي يفضله الأشخاص (عينة الدراسة) يليها أفلام الجريمة ثم المحتوى البوليسي ثم أخبار الحوادث.

كما أظهرت الدراسة بعنوان " العلاقة بين استخدام المحتوى العنيف المقدم بالمنصات الرقمية وتأثير المتفرج لدكتور نسمة إمام" أن 84% من عينة البحث تفضل مشاهدة المحتوى العنيف بشكل متوسط بينما 8.4% منهم لا يفضلونه، أما من يفضلون مشاهدة المحتوى العنيف بشكل محدد فهم 7.6% فقط من عينة الدراسة.

البلادة شيء محتمل

وأثارت الدراسة القلق حول تعرض المواطن للمحتوى العنيف عبر المنصات الرقمية حيث قالت إن هناك مخاوف من أن هذا النوع من المحتوى يساهم في إزالة الحساسية لدى المشاهد وبالتالي تقليل التعاطف مع هذه المشاهد في أرض الواقع وأيضًا تقليل احتمالية اتخاذ قرار الأفراد لإنقاذ الضحية (أي إصابته بالبلادة تجاه المواقف العنيفة التي يمكن أن يشاهدها على أرض الواقع).

كما أن المحتوى العنيف الموجود بكثرة على المنصات الرقمية يمكن أن يربك الأفراد بسهولة لأنه سيجعلهم غير قادرين على معالجة المعلومات المتعلقة بالموقف الواقعي بالكامل وبالتالي الاستجابة له بشكل مناسب.

وفي المقابل، أشارت الدراسة إلى احتمالية أن تكون استجابة المشاهد للمحتوى العنيف عبر المنصات الرقمية مختلفًا كأن يأخذ الأفراد قرار إيجابي بمساعدة الضحية إما من خلال العمل التطوعي أو النشاط.

تحجيم المحتوى العنيف

وخلصت الدراسة إلى ضرورة تحجيم المحتوى العنيف بالمنصات الرقمية من خلال العديد من الآليات كالإشراف على المحتوى الخاص بها؛ وتصنيف المحتوى العنيف بعلامات تحذير؛ وتثقيف المستخدم حول التأثير المحتمل للمحتوى العنيف؛ والتعاون مع الخبراء من علم النفس والإعلام والصحة العامة لتطوير مناهج تعتمد على دراسات علمية عميقة تساههم في الحد من التأثير السلبي للمحتوى العنيف.