رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا تبحث عن بديل لصفقة الحبوب الروسية.. وتحذيرات من كارثة غذائية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وسط محاولات غربية للبحث عن بدائل عن اتفاق الحبوب الذي انسحبت منه روسيا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن خروج موسكو من صفقة الحبوب في البحر الأسود قبل نحو شهر كان بمثابة صدمة لـ 345 مليون شخص عبر العالم ، كانوا بالفعل يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

 

محاولة أمريكية لإيجاد بديل لصفقة الحبوب الروسية

يأتي هذا فيما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين أن هناك مفاوضات تركية أمريكية تبحث عن بدائل  لتصدير الحبوب الأوكرانية بعد وقف العمل بصفقة الحبوب أو حتى استئناف الصفقة.

ووفقا للمسئولين الذين تحدثوا لوول ستريت جورنا فان واشنطن تحاول  "زيادة قدرة" أوكرانيا بحلول أكتوبر لتصدير 4 ملايين طن من الحبوب شهريا عبر نهر الدانوب، ومن المتوقع انه سيتم، إرسال معظم الحبوب عن طريق نهر الدانوب، وعبر البحر الأسود إلى الموانئ القريبة من رومانيا رغم اعتراف الاادرة الأمريكية  بأن هذه الطرق ستكون أبطأ وأكثر تكلفة.

وبالفعل أعلن  وزير البنية التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف، اليوم الأربعاء عن مغادرة سفينة حاويات محملة بأكثر من 30 ألف طن من البضائع من ميناء أوديسا، ووفقا للوزير فإن السفينة موجودة في ميناء أوديسا منذ 23 فبراير من العام الماضي، وتتجه الآن نحو مضيق البوسفور.

تداعيات خروج روسيا من صفقة الحبوب 

ووقفقا لما نقلته صحيفة “نيكاي آسيا ”،  قالت  المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي  سيندي ماكين  في مقابلة  مع الصحيفة الاسيوية  إن خروج روسيا من صفقة الحبوب في البحر الأسود قبل نحو شهر كان بمثابة صدمة لـ 345 مليون شخص، كانوا بالفعل يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

واتهمت سيندي ماكين ، التي تحدثت مع “نيكاي آسيا” خلال زيارة لفيجي وأستراليا، موسكو "باستخدام الطعام كسلاح في الحرب وقالت "ما نراه الآن ليس فقط نقصا في الحبوب في جميع أنحاء العالم ولكننا نشهد سوء تغذية كبير ومجاعة كبيرة نتيجة لذلك."

ووفقًا لبرنامج الأغذية العالمي ، فإن حوالي 40 مليونًا من سكان العالم الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي والبالغ عددهم 345 مليونًا كانوا بالفعل على شفا المجاعة.

وقالت الصحيفة الاسيوية، ان روسيا انسحت من اتفاق الحبوب في 17 يوليو الماضي والذي سمح بتدفق الحبوب من أوكرانيا إلى الأسواق الأفريقية والآسيوية عبر البحر الأسود، وكانت الاتفاقية قد أبرمت قبل عام بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا، في محاولة لتخفيف أثر ارتفاع أسعار المواد الغذائية نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، وخاصة على البلدان الضعيفة منخفضة الدخل.