رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في يومهم العالمي.. "منتدى شباب العالم" جمع أكثر من 15 ألف شاب من 160 دولة

منتدي شباب العالم
منتدي شباب العالم

يحتفل العالم فى الثانى عشر من أغسطس سنويًا بـ«اليوم العالمى للشباب»، ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة، فإن الاحتفال بهذا اليوم يهدف لتذكير العالم بدور الشباب، والتزامات الدول تجاههم، باعتبارهم عماد الأمم وأساس مشروعاتها الثقافية والاجتماعية.

ويعد «اليوم العالمى للشباب» بمثابة احتفاء سنوى بدور الشابات والشبان، باعتبارهم شركاء أساسيين فى التغيير، وفرصة لإذكاء الوعى بالتحديات والمشاكل التى تواجه هذه الفئة.

وتعتبر مصر من الدول الرائدة فى دعم الشباب على كل المستويات خلال السنوات الأخيرة، وظهر ذلك فى مجموعة من قنوات الاتصال التى أطلقتها الدولة للتواصل مع الشباب، والكيانات التدريبية والتأهيلية التى سعت إلى تأهيلهم على أعلى مستوى، وإعدادهم للمناصب القيادية المختلفة، برعاية مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ولعل ما يميز هذه التجربة الرائدة انفتاحها على العالم بقيادة مصرية خالصة، حيث تحولت فكرة المؤتمرات الوطنية للشباب من فكرة محلية إلى دولية، تجسدت في منتدى شباب العالم، الذي ينعقد سنويا في شرم الشيخ.

كانت بداية منتدى شباب العالم فى ٢٥ أبريل ٢٠١٧، عندما عرض مجموعة من الشباب، خلال المؤتمر الوطنى للشباب فى الإسماعيلية، مبادرة لإجراء حوار مع شباب العالم. واستجاب الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذا الاقتراح، وقرر عقد منتدى شباب العالم، ودعا إليه جميع الشباب من مختلف الدول، ليعبّروا عن آرائهم وعن رؤيتهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع.

وعقد المنتدى على مدار ٤ نسخ فى «مدينة السلام» شرم الشيخ، وشارك شباب من جميع أنحاء العالم فى المحفل الدولى الثرى، للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، بحضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت الفرصة متاحة أمام الشباب للتواصل مع كبار صانعى القرار، والتواصل مع شباب واعدين من المنطقة ومن كل أنحاء العالم، عازمين على جعل عالمنا مكانًا أفضل للجميع. 

وتناول المنتدى ٣ محاور رئيسية، هى السلام والتنمية والإبداع، ومن خلالها نوقش عدد كبير من الموضوعات المختلفة التى تهم الشباب، ما خلق منصة للتعبير عن وجهات النظر وتقديم الأفكار وتبادل الخبرات من خلال الجلسات وورش العمل.

واستضافت مصر أكثر من ١٥٠٠٠ شاب وشابة من ١٦٠ دولة حول العالم، على مدار الدورات الأربع للمنتدى، الذى وفر للمشاركين عددًا من المنصات المتنوعة خلال الفعاليات، أبرزها منطقة ريادة الأعمال.

وتتميز هذه المنطقة بأنها ساحة لرواد الأعمال، تسمح بمشاركة الخبرات والتحديات والنجاحات، والتواصل مع المشاركين فى المنتدى، وتسليط الضوء على دور الشركات الناشئة والصناعات الصغيرة والمتوسطة فى مواجهة التداعيات الاقتصادية الناتجة عن أزمة وباء «كورونا»، والقدرة على تحويل هذا التحدى إلى فرص استثمارية ناجحة.

كما أتاح المنتدى مسرح منتدى شباب العالم، الذى يعد مركزًا للفنون يضم مجموعة متنوعة من العروض، بما فى ذلك العروض الموسيقية والمسرحيات والعروض الكوميدية والمحادثات الملهمة وغيرها، ونظم المنتدى ساحة الابتكار والإبداع، التى فتحت أبوابها أمام كل المشاركين، وجمعت كل المهتمين بالتكنولوجيا، وقدمت عددًا من التطبيقات والحلول للموضوعات التى تتم مناقشتها خلال المنتدى.

وطُورت هذه الساحة كمساحة تعليمية ترفيهية كبيرة لتجمع الشعوب معًا، من خلال لغة واحدة مشتركة هى التكنولوجيا، ومكنت المشاركين من اختبار تقنيات جديدة، والتفاعل مع الألعاب والفنون والأفكار المبتكرة، وكذلك اكتشاف ثقافات جديدة.

كما تمت إقامة منصة «Inspire.d»، وهى منصة تؤمن بأن لدى كل شخص قصة تستحق أن تروى؛ خاصة قصص الإنجاز والأمل والأحلام والبقاء وحتى الفشل، وبدأت لأول مرة خلال منتدى شباب العالم عام ٢٠١٩، فى استقبال رواة القصص البارزين على خشبة المسرح، لفتح عقولهم واستيعاب قصصهم وإلهامها ومشاركتها.

ويعد ملتقى الشباب العربى والإفريقى إحدى أهم منصات منتدى شباب العالم، وتم الإعلان عن انطلاقه فى النسخة الثانية من المنتدى عام ٢٠١٨، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وكان من أبرز توصيات الملتقى، تكليف وزارة التعليم العالى بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب لتأسيس مجلس التعاون بين الجامعات العربية والإفريقية، وتكليف وزارة الصحة بالتنسيق مع جميع الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة لإطلاق مبادرة مصرية من أجل القضاء على فيروس «سى» لمليون إفريقى.