رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم الذروة.. مصر على موعد مع "الدش النيزكي" وخبراء الفلك يوضحون

أرشيفية
أرشيفية

تشهد سماء عدد من الدول اليوم ظاهرة مذهلة تحدث بها بل وتستطيع الشعوب رؤيتها بالعين المجردة، تلك هي ظاهرة "الدش النيزكي" التي من المتوقع أن تشهد ذروة تواجدها اليوم السبت مثلما حدد علماء الفلك. 

إذ وصف العلماء أنه يمكن رؤية ما يصل إلى 100 شهاب كل ساعة في السماء، والذي سيكون مرئيًا في شمال وجنوب خط الاستواء، كما سيظهر لأولئك الموجودين في خطوط العرض الوسطى الشمالية أفضل المناظر ورؤية معظم الصخور الفضائية تتدفق عبر السماء.

رئيس قسم الفلك بمرصد حلوان: ناتجة عن المذنبات ولن تكون الأخيرة هذه الفترة

وصف الدكتور أشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ظاهرة الدش النيزكي في حديثه لـ"لدستور" أنها ناتجة عن شهب تتساقط من السماء نتيجة مرور الأرض على مكان مرت عليه من قبل مذنبًا ما.

وأوضح شاكر أن المذنب والذي يتكون من رأس وذيل عندما يمر على السماء أحيانًا يترك بعضًا من الصخور، ثم وعند دوران الأرض حول الشمس فهي تجتذب جزء من تلك الصخور ويحدث ذلك في ميعاد محدد كل عام، موضحًا أن معظم هذه الصخور يحرق في السماء مسببًا مشهد  يشبه الألعاب النارية بها، والذي يمكن مشاهدته بالعين المجردة وهو ما يعرف بالدش النيزكي.

وأوضح شاكر أن هذه الشهب التي تشهدها سماء مصر الفترة الحالية  والمعروفة باسم شهب البارشاويات لا تمثل أي خطورة على الأرض، وذلك لكونها صخور صغيرة، وذلك على عكس الوضع عندما يمر بالقرب من كوكب الأرض كويكبًا، والذي قد يتسبب في سقوط صخور كبيرة ملتهبة مما ينتج عنها حرائق وكوارث، مشيرًا إلى أن هناك العديد من التجارب التي تحاول إطلاق صواريخ لإبعاد تلك الكويكبات عن سطح الأرض تجنبًا لحدوث أي مخاطر.

ولفت أشرف إلى أن هذه الشهب لن تكن الشهب الأخيرة الفترة الحالية، بل من المتوقع أن تشهد الأرض شهبًا أخرى، تسمى التوأميات وذلك بشهر ديسمبر القادم وتحديدًا في أيام 13 و14 منه.

 

يُذكر أنه حسب تقدير العلماء فإن أقل من 10000 نيزك يصطدم بالأرض أو مياهها، مقارنة بالقمر، الذي لا يحتوي على غلاف جوي ويصاب بأحجام متفاوتة من الصخور الفضائية

 

وحسب وكالة ناسا، عثر حتى الآن على أكثر من 50 ألف حجر نيزكي على الأرض، وتمثل نسبة تلك المتأتية منها من الكويكبات الأغلبية المطلقة بنحو 99.8%، أما النسبة المتبقية (0.2%) فتتوزع بالتساوي تقريبًا بين النيازك المريخية والقمرية.

وقد أوضح علماء الفلك، أن Perseids أو الدش النيزكي، مثل كل زخات النيازك، من الأفضل رؤيتها بالعين المجردة في المناطق ذات السماء الصافية والتلوث الضوئي المنخفض والضباب الدخاني مع رؤية واسعة للسماء، كما أكد بيل كوك أحد علماء وكالة الفضاء الأمريكية أن الحد الأقصى النظري للشهب هو 100 في الساعة.

وحسب وصف صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الدش النيزكي Perseid هو مجموعة من الشهب التي تحدث بفعل دخول بقايا صخور المذنب Swift-Tuttle.

كما ذكرت الصحيفة نفسها أن دخول هذه البقايا المسببة للشهب يستمر من 17 يوليو إلى 24 أغسطس، لافتة إلى أن ذروته تكون مساء السبت وحتى الساعات الأولى من يوم الأحد، كما أشارت إلى أنه سيظل المشهد السماوي مذهلاً حتى أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، وسيستمر بشهب أخف إلى نهاية موعده بهذا الشهر.