رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القوات الأوكرانية تحاول عبور نهر دنيبرو لتقسيم "خيرسون"

أوكرانيا
أوكرانيا

أعلنت وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء، عن محاولات القوات الأوكرانية عبور نهر دنيبرو لتقسيم خيرسون، في انتهاك محتمل لما كان يمثل منذ شهور خط المواجهة في جنوب أوكرانيا، حسبما أعلن العسكريون الروس عن أن ما يصل إلى سبعة قوارب، تقل كل منها ستة إلى سبعة أشخاص، هبطت بالقرب من قرية كوزاتشي لاهري، شرق مدينة خيرسون، يوم الثلاثاء واخترقت خطوط الدفاع الروسية.

وزُعم أن الجنود الأوكرانيين تقدموا لمسافة تصل إلى 800 متر بعد وصولهم إلى ضفة النهر، على الرغم من أنه يبدو أن القوات الروسية قد حققت بعض النجاح في قتالهم.

وادعى فلاديمير سالدو، رئيس الجزء المحتل من إقليم خيرسون، أن الغارة الأوكرانية قد تم صدها.

ومع ذلك، قال معهد دراسات الحرب (ISW) في واشنطن، إنه يبدو أن "غارة محدودة" ربما حققت نجاحًا أكبر مما اعترف به سالدو.

وكتب ISW: "زعم غالبية [المدونين العسكريين] الروس البارزين أن القوات الأوكرانية تمكنت من استخدام المفاجأة التكتيكية والهبوط على الضفة الشرقية قبل إشراك القوات الروسية في تبادل الأسلحة الصغيرة، ومن المحتمل أن سالدو كان يحاول عن قصد دحض مزاعم التواجد الأوكراني في هذه المنطقة لتجنب إثارة الذعر في الفضاء المعلوماتي الروسي الحساس بالفعل".

وأضافت أن هناك صور أقمار صناعية تشير إلى وقوع معركة كبيرة في المنطقة.

قالت ISW: "يبدو أن النقاط الساخنة المتوفرة على بيانات نظام إدارة الموارد (معلومات الشركات) التابعة لناسا عن الـ24 ساعة الماضية في هذه المنطقة تؤكد وجود قتال كبير، من المحتمل أن يكون قد سبقته أو مصحوبة بنيران المدفعية".

وخلال اليومين الماضيين، قامت العديد من المصادر الروسية بتحديث مزاعمها للإبلاغ عن احتفاظ القوات الروسية بالسيطرة على كوزاتشي لاهيري، بعد أن دفعت القوات الأوكرانية إلى الساحل، وأن مناوشات الأسلحة الصغيرة تحدث في المناطق الساحلية بالقرب من كوزاتشي لاهيري ومستوطنات الضفة الشرقية الأخرى.

وكان هناك عدد من المحاولات من قبل القوات الأوكرانية لعبور نهر دنيبرو، الذي تم إنشاؤه كخط فاصل بين الدول المتحاربة منذ الهجوم الأوكراني الناجح في خيرسون في نوفمبر والذي دفع إلى ما يعرف باسم "الضفة اليسرى" لنهر دنيبرو.