رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لزيادة الكفاءة والإنتاجية.. كيف يؤثر المديرون على الصحة العقلية للموظفين؟

موظفين
موظفين

أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها معهد القوى العاملة في بريطانيا، الدور الحاسم الذي تلعبه قيادات العمل على الصحة العقلية للموظفين.

وفقًا لما ذكره موقع "Hindustan times"، خلصت الدراسة إلى أن القادة والمديرين يلعبون دورًا حاسمًا في الصحة العقلية للموظفين، حيث أقرّ 78% من المستطلعين أن التوتر يؤثر سلبًا على أداء عملهم، و38% فقط تحدثوا مع مديريهم حول هذا الموضوع، ولم يشاركوا خبراتهم بسبب اعتقاد العديد من الموظفين أن مديرهم لن يهتم بهم أو كان مشغولًا جدًا عن مساعدتهم. ⁠

ووفقًا للاستشاري الصحي العقلي والعلم السلوكي، الدكتور مارك سان، يقضي الأشخاص معظم وقتهم في العمل في التفاعل مع زملائهم ورؤسائهم، ويعمل معظم الموظفين لمدة 8 إلى 10 ساعات يوميًا في أداء المهام المطلوبة. 

وأضاف: "هذا الأمر يؤثر على كيفية تصور المديرين لموظفيهم وجهودهم، وبالتالي يؤثر على شعور الموظفين بالاحترام الذاتي والثقة بالنفس. ونظرًا لأن أهداف الموظفين طويلة المدى، فإن أداءهم في العمل يتوافق مع ذلك. وعلاقتهم مع رؤسائهم والمشرفين المباشرين لهم في العمل تعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على شعورهم بالرفاهية وكيفية نظرهم إلى أنفسهم".

وأوضح: "هذا يجعل الموظفين يشعرون بشدة الحساسية تجاه أي انتقاد أو رفض يأتي من رؤسائهم في العمل، حيث يصعب على الموظفين أن يعبروا عن شكاواهم لمديريهم؛ لأنهم يرغبون في الحفاظ على مكانتهم في العمل، ومع ذلك، يمكن أن يؤدي هذا المستوى من التوتر إلى زيادة القلق والاكتئاب ومشاكل التكيف، وقد يلجأ بعض الأشخاص إلى تعاطي المخدرات للتخلص من ذلك. لذا يجب علينا جميعًا أن ندرك تأثير تفاعلاتها ومحادثاتنا مع زملائنا في المكتب وأن نحاول تجنب هذه النتائج السلبية".

واقترح الدكتور مارك سان قائلًا: "لفتة بسيطة من الدعم أو التقدير من المديرين في العمل يمكن أن تؤثر بشكل كبير على شعور الشخص بقيمته الذاتية، ومن المحتمل أيضًا أن تجعلهم مخلصين واستباقيين في وظائفهم، فوجود مساحة آمنة حيث يمكن للموظفين مشاركة تظلماتهم أو ملاحظاتهم مع مديريهم يمكن أن يقطع ذلك شوطًا طويلاً في جعل الشخص يشعر بالأمان في مكانه الوظيفي". 

ولهذا السبب، يمكن أن تساعد الاجتماعات الدورية المفتوحة، في هذه الخطوة، لضمان الرفاهية لجميع الموظفين، وأخيرًا يمكن لبرنامج مخصص للصحة العقلية في مكان العمل، أن يمنح الموظفين إمكانية الوصول إلى المستشارين وإخصائيي الصحة العقلية، أن يقطع شوطًا طويلاً في ضمان رفاهية كل موظف ويساعد أيضًا في زيادة الكفاءة والإنتاجية الإجمالية للقوى العاملة في العالم".