رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنًا مع احتفال الكاثوليك.. من هو القديس بطرس يوليانس إيمار الكاهن؟

القديس بطرس يوليانس
القديس بطرس يوليانس إيمار الكاهن

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر اليوم، بذكرى رحيل القديس بطرس يوليانس إيمار الكاهن.

من هو القديس بطرس يوليانس إيمار الكاهن؟
 

ولد بطرس يوليانس في 4 فبراير1811  في لا مور دي إيزير بأبرشية غرونوبل بفرنسا، والده هو جوليانو إيمار وأمه تدعى ماريا مادالينا بيلورس، وكان والده يعمل في صناعة زيت الجوز فكان بطرس يساعده في توصيل المنتج للعملاء، وأثناء مروره أمام الكنيسة فكان يسرع إلى السجود أمام القربان الأقدس، ثم يعاود عمله.

في سن الثانية عشرة، حانت أخيرًا اللحظة التي طال انتظارها وهى مناولته الأولي فأظهر حباً مميزاً لسر الإفخارستيا. ووعد يومئذ أن يصبح كاهناً. 

ولكن عندما تحدث إلى والده عن رغبته الحازمة في متابعة الدعوة الكهنوتية، تلقى رفضًا حادًا في الاستجابة. ولكن الأم ظلت تصلى دون أن تفقد الأمل في رؤية ابنها كاهناً أمام المذبح. 

واصل بطرس مساعدة والده في أعمال العائلة، لكنه بدأ في دراسة اللغة اللاتينية في الخفاء. في سن السادسة عشرة، فحصل على منحة للدراسة في لامور ثم في غرونوبل، فهناك عرف بموت أمه المفاجئ، فذهب سريعاً الى تمثال لمريم العذراء متوسلةً إياها قائلاً: "من فضلك، من هذه اللحظة فصاعدًا، كوني أمي الوحيدة! لكن أولاً وقبل كل شيء، أطلب منك نعمة أن تصبح يومًا ما كاهنًا".

وظل هذا الحب والإكرام للسيدة العذراء حتى نهاية حياته. عد بلوغ الثامنة عشرة من العمر تمكن الأب جوزيبي غويبرت كاهن مرسل لرهبنة مريم العذراء بلا دنس من إقناع والده للسماح لبطرس بالانضمام بهذه الرهبنة، فسمح والده فذهب إلى مرسيليا وبدأ مرحلة الابتداء، فأجبره مرض خطير على العودة إلى المنزل، فكان على وشك الموت. عندما تم إحضار القربان إليه، طلب من يسوع في القربان المقدس أن يمنحه نعمة لاستعادة صحته حتى يكون كاهنًا ويحتفل بقداس واحد على الأقل. 

وبعد فترة استرد صحته فالتحق بالمدرسة الإكليريكية الكبرى في غرونوبل، رُسم كاهنًا في عام 1834.

 عين كاهن رعية في بلدة فرنسية كان أهلها بعيدين عن الكنيسة، فنجح بإيمانه ومحبته في إقناعهم وتشجيعهم على التقرب من سري التوبة والقربان الأقدس.

وفي عام 1839 انضم إلى رهبنة الآباء المريميين الناشئة في ليون، أسس جمعية رهبانية لتكريم سر الإفخارستيا . كان يزور السجناء المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة ويحاول إقناعهم بالانضمام إلى مجموعة الساجدين للقربان وهم في سجنهم كان في كرازاته يحث الناس على المناولة اليومية بالإضافة إلى السجود للقربان والعيش بروح الذبيحة والتوبة والتكفير .

 توفى بعطر القداسة بعدما أصيب بنزيف في المخ في اليوم الأول من شهر أغسطس عام 1868.

 أعلن البابا يوحنا الثالث والعشرون قداسته في 9 ديسمبر عام 1962م . بحضور 1500 من آباء الرهبنة.