التلجراف: تراكم ديون بريطانيا بعد كورونا ينمو بوتيرة أسرع من دول الاتحاد الأوروبى

أكدت صحيفة التلجراف البريطانية، أن تراكم ديون بريطانيا بعد كورونا ينمو بوتيرة أسرع من جميع دول الاتحاد الأوروبي، وأن تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع تكاليف الاقتراض يضيفان إلى عبء ديون المملكة المتحدة.

وقالت الصحيفة: “أظهرت بيانات رسمية أن ديون بريطانيا تتوسع بوتيرة أسرع من أي دولة في الاتحاد الأوروبي باستثناء فرنسا منذ بدء وباء كورونا”.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية، إن الدين الحكومي البريطاني ارتفع من 85.5% من الناتج المحلي الإجمالي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2019 إلى 100.5% في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام ، بزيادة 15 نقطة مئوية.

 وارتفع عبء الديون في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي من 77.5% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 83.7% خلال نفس الفترة بزيادة قدرها 6.2 نقطة مئوية فقط، أي أقل من نصف الزيادة المسجلة في المملكة المتحدة.

وقال التقرير إن هذا يعني أن ديون المملكة المتحدة نمت بوتيرة أسرع من جميع دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء فرنسا حيث كانت نسبة نمو الديون إلى الناتج المحلي الإجمالي بعد كوفيد هي نفسها في بريطانيا، ومع ذلك، كان العبء الإجمالي لفرنسا أكبر بكثير ، حيث بلغ 112.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي في بداية العام.

وأوضح التقرير أنه في نهاية عام 2019، كان عبء ديون المملكة المتحدة كحصة من الناتج المحلي الإجمالي أعلى بثماني نقاط مئوية من عبء الاتحاد الأوروبي، والآن الفجوة هي 16.8 نقطة مئوية.

قال باريت كوبليان ، كبير الاقتصاديين في شركة برايس ووترهاوس كوبرز: "في النهاية يتمثل الاختلاف الكبير في المملكة المتحدة في الافتقار إلى النمو الاقتصادي، لإنه قاسم نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي ".

في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام ، كان الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة أقل بنسبة 0.5% عما كان عليه في نهاية عام 2019، مقارنة بمنطقة اليورو حيث كان أعلى بنسبة 2.7 %.

وقال كوبيليان إن تباطؤ النمو في المملكة المتحدة هو جزء من مخلفات الأزمة المالية، ومنذ ذلك الحين ، أصبح نمو الإنتاجية والاستثمار التجاري في المملكة المتحدة بطيئين. 

وأضاف كوبليان أن الفارق الرئيسي عن أوروبا هو الانخفاض المستمر في المشاركة العمالية في المملكة المتحدة منذ وباء كورونا.