رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية بمصر تحيى ذكرى البابا فكتور الأول

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية بمصر ذكرى البابا فكتور الأول القديس والشهيد، وروى الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني أن القديس فكتور أصله من إفريقيا، ونصّب حبراً على كرسي القديس بطرس عام 189 بعد موت البابا إﻠﭬتيريوس الشهيد بخمسة أيام، وقاد الكنيسة المقدسة بحكمة وقداسة مدة تسع سنين وثمانية وعشرين يوماً.

وتابع الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني: كان البابا فكتور محترساً جداً على غنمه من الذئاب الخاطفة الذين كانوا في زمانه يفسدون قلوب كثيرين من المسيحيين ويجتذبونهم إلى اتباع ضلالاتهم، وفى مدة حبريته حدث خصومة بين أساقفة آسيا من جهة الاحتفال بعيد الفصح، فكان كثير منهم يقولون إنه يجب أن يعيد في اليوم الرابع عشر من القمر، لأن اليهود في هذا اليوم يأكلون خروف الفصح وفيه أيضا أكل المسيح الفصح مع تلاميذه، وكان الباقون يقولون إنه يجب أن يعيد يوم الأحد الذي هو بعد الرابع عشر من القمر لأنه فيه قام يسوع المسيح.

وتابع “الفرنسيسكاني”: وقد اجتمع لحل هذه المسألة عدة مجامع في أقاليم مختلفة من الشرق والغرب. وجمع البابا فكتور أيضا مجمعاً في رومه وثبت فيه وجوب الاحتفال بعيد الفصح يوم الأحد الذي بعد الرابع عشر من قمر مارس، لإكرام اليوم الذي فيه قام ربنا يسوع المسيح من القبر ولمنع اتفاق المسيحيين مع اليهود في هذا العيد وللتمسك بما سنه بطرس الرسول، إذ أمر أن يعيد في هذا اليوم في الكنيسة الرومانية. وتثبت هذا المرسوم في مجمع نيقية إيضا.

واختتم: ومنذ ذلك اليوم حفظ الاحتفال بعيد الفصح في الكنيسة الكاثوليكية في يوم الأحد بدون تغيير. وكان البابا فكتور غيوراً على الكنيسة المقدسة، باذلاً جهده في حفظ الإيمان المقدس ووحدته ورسم أشياء كثيرة لمنفعة كنيسة المسيح، وبعدما رعى الكنيسة تسع سنين تكلل بالاستشهاد هو وكثير من المسيحيين، وذلك في الثامن والعشرين من شهر يوليو سنة 199م، في عهد الملك سبتيميوس سويرس.